اخبار سوريا

“قسد” تدخل مواد غذائية لتنظيم “داعش” والأخير يعاني من مشاكل وانقسامات في صفوفه

أرسلت ميليشيا “قسد” اليوم الجمعة، عدة سيارات محملة بمواد غذائية إلى بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة “داعش” وذلك عن طريق معبر العلوني شرقي دير الزور.

 

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور “جاد الله” إنَّ ميليشيا قسد أدخلت بعد عصر اليوم عددًا من الشاحنات المحملة بمواد غذائية إلى بلدة “الشعفة” الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، عن طريق معبر “العلوني” الواقع بين مناطق سيطرة الطرفين شرقي دير الزور.

وأضاف جاد الله أن هناك أنباء عن وجود هدنة بين الطرفين، حيث توقف القصف على مناطق سيطرة التنظيم منذ ظهر اليوم، فيما لم ترد أي تفاصيل عن مضمون بنود الهدنة، فمن الممكن أن تكون هدنة لتسليم أسرى “قسد” عند التنظيم، أو اتفاقية بين التنظيم وقياديين من “قسد” لإدخال المواد الغذائية مقابل مبالغ مالية، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يعقُد فيها قياديو “قسد” مثل هذه الصفقات.

وعلى صعيد آخر قال جاد الله إن التنظيم يعاني من خلافات كبيرة بين عناصره في الفترة الأخيرة، حيث بات التنظيم حالياً منقسماً إلى قسمين، الأول يضم العناصر السوريين والعراقيين، والقسم الآخر يضُم عناصر التنظيم من الجنسيات الأخرى، على خلفية خلافات كبيرة بين قادة التنظيم في المنطقة.

 

وذكر جاد الله أن سبب الخلافات هو رغبة العناصر السوريين والعراقيين بتسليم أنفسهم، عكس المهاجرين في التنظيم والمنضوين تحت مسمى كتيبة “أبي سفيان” و أغلب عناصر هذه الكتيبة من الأوزبك، وهم يريدون مواصلة القتال، بالإضافة إلى هروب قياديين كبار في التنظيم، منهم “أبو رحمة العراقي” و “أبو داريا” .

 

وتابع جاد الله أنَّ عدد عناصر التنظيم المتبقين في المنطقة يُقدر بألفي عنصر، بينهم عدد كبير من الجرحى، في ظل حصار خانق يعاني منه التنظيم، وشُح في الموارد وندرة في الذخيرة والسلاح.

 

يُذكر أنه لم يبق للتنظيم من مناطق يسيطر عليها إلا قسم من بلدت الكشمة، الشعفة، السوسة، الباغوز فوقاني، وقسم من الباغوز تحتاني، المراشدة، والسفافنة، في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتعرض هذه المناطق لقصف متواصل من قبل طيران التحالف الدولي ومحاولات توغل من قبل ميليشيا “قسد”.

قسد28122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى