اخبار سوريا

تفاصيل اتفاق داريا بين الأسد وفصائل المدينة و موعد التنفيذ غداً

شهدت مدينة داريا في الغوطة الغربية لليوم الثاني على التوالي دخول وفد من النظام للوصول الى اتفاق نهائي بخصوص مصير المدينة المحاصرة ، حيث تم الاتفاق بين نظام الأسد و الفصائل العاملة في المدينة على وقف إطلاق النار تمهيداً لتسوية تتضمن خروج المدنيين اعتباراً من يوم غد الجمعة على أن يعقب ذلك خروج المقاتلين غير الراغبين بالتسوية إلى إحدى المناطق المحررة . بحسب ما أكد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في الغوطة الغربية .

 

و أفاد مراسل الوكالة بأنّ المدنيين سيخرجون باتجاه مدن الكسوة و صحنايا و قدسيا و المناطق المجاورة على الأغلب تحت رعاية الأمم المتحدة وسيتم تسوية وضعهم خلال يومين وسيتم تسليم كافة الأسلحة المتوسطة و الثقيلة إلى قوات النظام على أن يتم خروج المقاتلين بسلاحهم الفردي الخفيف فقط .

 

و في هذا السياق نفت مصادر محلية من داريا التوصل لاتفاق نهائي و أكدت على استمرار المفاوضات علماً أن ما تم تسريبه لم يكن اتفاقاً نهائياً بل كان مسودة الاتفاق المطروحة خلال المفاوضات و التي أجمعت معظم المصادر على أن لا خلاف عليها باستثناء الخلاف و النقاش الدائر حول المنطقة التي سينتقل إليها الثوار بالباصات الحكومية , و أضافت المصادر أن الثوار يحاولون الحصول على ضمانات بانتقالهم باتجاه مناطق تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية و عدم رغبتهم بالذهاب لمناطق جنوب سوريا .

 

و في سياق متصل أعلنت وسائل موالية للنظام أنّ الاتفاق ينص على أن يقوم الثوار بتسليم أسلحتهم الثقيلة و المتوسطة للنظام بالكامل و يتم ترحيلهم إلى إدلب ومن يود تسوية وضعه ضمن شروط النظام سيبقى تحت إمرته و منعهم من حمل أموال أو ذهب أو شيء ذا قيمة و رعاية النظام للمدنيين العالقين في داريا و الذين يقدر عددهم بـ 4000 مدني و أن أي مسلح يرغب بأخذ عائلته سيسمح له بذلك بحسب المصادر .

 

و الجدير بالذكر أن النظام بدأ بالضغط على الثوار و الأهالي لأن معركة داريا باتت معركة شوارع و حرب استنزاف فبعد اتباعه سياسة الأرض المحروقة لأشهر و التقدم اللافت الذي حققه باتجاه المدينة حيث استطاع التقدم نحو مساحات واسعة باتجاه المدينة و السيطرة على عدة كتل من الأبنية مستنداً على القصف الجوي و البري و بالتعزيزات العسكرية بالعناصر و الآليات ، بالإضافة لتضييق الخناق على الأهالي و الثوار حيث أراد اتباع أسلوب جديد و هو الالتفاف بأقل الأضرار و الضغط كون المدينة تحوي 8300 مدني مهددين بالموت إن استمر الصراع أكثر .
قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا في “الغوطة الغربية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى