اخبار سوريا

تقدم لقوات النظام نحو طريق “الكاستيلو” وقطعه كليّا وسط معارك مستمرة

يواصل نظام الأسد، و الميليشيات المساندة له مدعوماً بسلاح الجو الروسي حملته العنيفة على حلب المدينة، و ريفها الشمالي، و تتركز أهدافه على السيطرة على طريق  الكاستيلو الاستراتيجي شمال حلب بهدف قطع الشريان بين أحياء حلب المحررة، و ريفها الشمالي.

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب “استطاعت قوات النظام والمليشيات المساندة لها صباح اليوم ،الأحد السابع عشر من يوليو تموز الجاري، التقدم باتجاه طريق الكاستيلو تحت غطاء جوي مكثف، وتمكنت من السيطرة على أجزاء من الطريق، و يسعى النظام للسيطرة على تلة عبد ربه، و مطعم الكاستيلو”.

و أوضح مراسل الوكالة أنّ فصائل الثوار و منها ( حركه نور الدين الزنكي، لواء السلطان مراد، فيلق الشام، الجبهة الشامية، وغيرها ) وجبهة النصرة ،تحاول بإمكانيات عالية صدّ الهجوم الذي شنته قوات النظام صباح اليوم، و هو الأعنف من نوعه، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يستهدف المناطق المحيطة بالطريق، فيما تتبع الطائرات الروسية سياسة الأرض المحروقة شمال حلب من أجل بسط كامل سيطرتها على الطريق، وإطباق الحصار بشكل كلي على حلب المدينة، ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى اللحظة.

كما تمكنت فصائل الثوار من تدمير تركس، و مدفع ٢٣ على محور الكاستيلو إثر استهدافهما بصاروخ مضاد للدروع، كما تمكنوا من تدمير سبع آليات للنظام بصواريخ التاو.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الطريق يصل طوله لخمسة كيلو مترات، والنظام سيطر بشكل جزئي و تقدم من طرف كتلة الجامع في منطقة الملاح، وأن الطريق قد انقطع كليّاً، ، وهو حالياً مرصود بشكل مباشر من قبل قوات النظام.

وأضاف قامت قوات النظام بأسر عائلة كانت متجهة بسيارتها نحو الريف هرباً من الحصار الذي أطبق الآن على 400 ألف مدني، و ذلك بعد أسبوعٍ من رصد الطريق نارياً.

من جهة أخرى استهدف الطيران  الحربي الروسي بعدة غارات جوية حي ‫بني زيد‬، و ‫معامل الليرمون‬، و ‫طريق الكاستيلو، وحيي المشهد، و الميسر ” فيما قتل طفل في حي “كرم حومد ” جراء القصف الجوي ظهر اليوم، بينما علقت المحكمة الشرعية في حلب وريفها عملها لمدة أسبوع بسبب الغارات المكثفة للطيران الروسي يوم أمس.

والجدير بالذكر أن طريق الكاستيلو لم يحظ بأهمية خاصة طيلة الأعوام الثلاثة الأولى من الثورة ، إلا بعد سيطرة النظام على المدينة الصناعية في الشيخ نجار، إذ أنه كان الطريق الرابط بين حلب مروراً بالمدينة الصناعية ومدرسة المشاة و مارع وإعزاز، وصولاً إلى تركيا، و هو الطريق الرئيسي الواصل بين حلب المدينة وريفها الشمالي، وبعد انقطاعهِ أصبح الكاستيلو الطريق الأخير الذي يربط حلب بريفها، ليس الشمالي فحسب بل الغربي أيضاً.

الثوار في رتيان ريف حلب الشمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى