" الأردن تجلي 27 مصاباً إلى الداخل السوري "

قامت السلطات الأردنية بالأمس بالدخول إلى مبنى دار الاستشفاء القائم بمدينة الرمثا شمال الأردن و قامت بإجلاء أكثر من 27 مصاباً بعضهم في حالات بتر للأطراف و شلل إلى مخيم الزعتري و من ثم الى الشبك الحدودي الفاصل بين الأردن و سوريا ومن ثم قذفهم إلى الداخل السوري . و يذكر أن دار الاستشفاء و التي تسمى دار الكرامة ،كانت تقع في مدينة اربد و بعد خلافات عديدة و اعتقال مديرها " الدكتور أسامة محاميد " و إلقاء القبض على مسؤولها القانوني " المحامي معاذ الزعبي " بتهمة تزوير جوازات سفر، تم نقلها إلى مدينة الرمثا بعد الافراج عن مديرها. و قد رفض مسؤولو الدار الإدلاء بأي تصريح ،و في حديث مع أحد قادات الكتائب المعني باستلام الجرحى في الداخل بأنه تم ابلاغهم بأن هناك جرحى سيتم قذفهم إلى سوريا و من ثم توجهوا الى الشريط الحدودي لاستقبال الجرحى . قضية معالمها مبهمة و تحمل في جعبتها العديد من الأسئلة التي لا إجابة لها ،و ترسم الألم و الحزن على وجوه العديد من الجرحى الذين فقدوا أطرافهم و ربما أصيبوا بشلل رباعي أو نصفي ،باحثين عن بقعة أرض تقبلهم و عن انسان يشفق عليهم و يشعرهم بأنهم بشر .