تقرير يكشف عن “فضيحة” جديدة تتعلق بـ المجندات الإسرائيليات.. ماذا حدث؟

بعد “فضيحة القوادة” داخل سجن جلبوع، خلص تقرير إسرائيلي إلى أن نسبة كبيرة من المجندات الإسرائيليات في الشرطة وحرس الحدود ودائرة السجون “تعرضن للتحرش الجنسي أو الإساءة أثناء الخدمة الوطنية الإلزامية”.

فضيحة تتعلق بـ المجندات الإسرائيليات

بحسب تقرير صادر عن مكتب مراقب الدولة ماتنياهو إنغلمان، فإن 1 من كل أربع مجندات يؤدين الخدمة الوطنية في الشرطة وخدمة السجون “تعرضت للاعتداء الجنسي”.

وأظهرت نتائج التقرير أن 25 بالمئة من المجندات الإسرائيليات اللواتي يؤدين خدمتهن الإلزامية – تبدأ عادة في سن 18 عاماً – قد تعرضن لسوء السلوك الجنسي.

وقال إنغلمان: “الحالة التي تتعرض فيها واحدة من كل أربع مجندات يؤدين الخدمة الوطنية في الشرطة وخدمة السجون للاعتداء الجنسي أمر غير مقبول”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نغفر حقيقة أن 70 بالمئة من الشكاوى لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب”.

وتابع: “يبدو أن فضيحة جلبوع كانت مجرد غيض من فيض. تتعرض المجندات لمضايقات من قبل السجناء الإرهابيين ومن الموظفين المحترفين الذين يستغلون ضعفهن”.

أرقام صادمة عن المجندات الإسرائيليات

إلى ذلك، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الأرقام الصادرة عن تقرير مكتب مراقب الدولة كانت “صادمة”.

وأعد هذا التقرير في إسرائيل عقب ظهور ما يسمى بـ “فضيحة القوادة” داخل سجن جلبوع، والتي اتهم فيه كبار ضباط السجن بالسماح لمحتجزين بممارسة الجنس مع المجندات الإسرائيليات.

يذكر أن العام الماضي، شهد سلسلة من التسريبات بشأن ما تسميه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”قضية القوادة” في جلبوع، في إشارة إلى تقارير واسعة الانتشار تفيد بأن المشرفين الذكور وضعوا حارسات في مواقف، كن عرضة فيها للاعتداء من قبل السجناء.

وفي يوليو/تموز الماضي، تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، بفتح تحقيق في مزاعم حارسة سابقة في سجن شديد الحراسة بتعرضها للاغتصاب بشكل متكرر من قبل سجين فلسطيني بعد أن أجبرها رؤساؤها على “العبودية الجنسية”.

استبيان يفضح أفعال السجون

بحسب الصحيفة العبرية، فقد استند التقرير إلى سبع زيارات قام بها مسؤولون من مكتب مراقب الدولة إلى السجون التي تأوي مدانين بالإرهاب ومحادثات مع 150 مجنداً في تلك السجون.

بالإضافة إلى ذلك، أرسل مكتب مراقب الدولة استبياناً عبر الإنترنت إلى 13 ألف مجند في الأجهزة الأمنية الثلاثة أجاب عليه 1275 مجنداً من الذكور والإناث.

من بين 644 امرأة أجبن على الاستبيان، قالت 161 امرأة إنهن تعرضن للتحرش الجنسي أو ما هو أسوأ خلال فترة خدمتهن التي استمرت 24 شهراً.

أما في الشرطة، كان 62 بالمئة من مرتكبي المضايقات أو الإساءات من أفراد القوة وليس بينهم القادة، مقابل 41 بالمئة في حرس الحدود و51 بالمئة في مصلحة السجون.

كما أن حوالي 18 بالمئة من حوادث التحرش أو الاعتداء الجنسي في الشرطة ارتكبها القادة، مقابل 21 بالمئة في شرطة الحدود و17 بالمئة في مصلحة السجون.

ووفقاً للتقرير، كان المدنيون إلى جانب السجناء مصدراً للتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي، حيث تسببوا في 17 بالمئة من هذه الحوادث في الشرطة و14 بالمئة في شرطة الحدود و24 بالمئة في مصلحة السجون.

اقرأ أيضًا: قضية “القوادة بسجن جلبوع” تعود لتهزّ إسرائيل.. مجندة إسرائيلية كشفت “الفضيحة”