تصعيد عسكري في ريفي "درعا" الشمالي والغربي ضد تنظيم الدولة دون نتائج

تشهد محافظة درعا في ريفيها الشمالي ( اللجاة ) والغربي ( حوض اليرموك ) معارك عنيفة يخضوها الجيش الحر وجيش الفتح في الجنوب ضد تنظيم الدولة والفصائل التابعة له دون أن تسجل حتى اليوم أي نتائج أو انتصارات تذكر للطرفين. حيث شهدت الساعات الأخيرة هجوماً شرساً شنه مقاتلوا جيش الفتح في المنطقة الجنوبية بالاشتراك مع بعض فصائل الثوار هناك على مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك مستخدمين الدبابات والآليات الثقيلة في هجومهم , وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف درعا أن معارك عنيفة تركزت على أطراف بلدة عين ذكر ومنطقة العلان في ريف درعا الغربي دارت بين الطرفين استخدم خلالها جيش الفتح أسلحة ثقيلة محاولاً التقدم بالمنطقة دون تحقيق ذلك , فيما تبادل الطرفان قصف مدفعي وصاروخي استهدف خلاله جيش الفتح المقر الرئيسي للواء شهداء اليرموك في بلدة جملة بعدة قذائف مدفعية طال بعضها منازل تعود لمدنيين دون معلومات عن حجم الخسائر هناك , فيما تستمر المعارك حتى بعد ظهر اليوم مع حفاظ كل طرف على نقاط تمركزه. ومن جهة أخرى أعلن الثوار من تجمع أحرار عشائر الجنوب و ألوية العمري عن إطلاق معركة أول أمس حملت اسم " استئصال تنظيم داعش " تهدف على حد قولهم للقضاء على التنظيم في منطقة اللجاة شمال شرق درعا بعدما قام التنظيم بالتطاول على عناصر التجمع كما جاء في البيان, الأمر الذي دفعهم لإطلاق تلك المعركة بعد تحضير دام أكثر من أسبوعين دون أي نتائج واضحة لسير المعركة حتى الآن. تأتي معارك درعا ضد تنظيم الدولة في ظل هدوء عام تشهده المحافظة على باقي الجبهات ضد قوات النظام بعد توقف معركة عاصفة الجنوب التي سعى الثوار خلالها لتحرير مدينة درعا من سيطرة النظام , وفي ظل سلسلة من عمليات الاغتيال التي نجح بعضها وفشل الآخر ضد قادة سياسيين وعسكريين في المحافظة.