الشأن السوري

جامعات في المناطق المحررة و المحاصرة اعتبارا من بداية العام المقبل

بعد حرب دامت ما يقارب أربع سنوات ونصف , كان لا بد من استمرار سبل العيش تحت ظل القصف و الحصار فكان تأسيس جامعة حلب بفروعها في المناطق المحاصرة , من حلب و إدلب و ريف اللاذقية و درعا و الغوطة الشرقية و ريف حمص و في حي الوعر المحاصر .

وضعت استراتيجية جديدة في وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة بداية العام المقبل ,من أهم بنودها تأسيس التعليم العالي في المناطق المحررة من خلال انشاء جامعات و رفع مستوى الكوادر التعليمية بها , حيث ستبدأ الدراسة بجامعة حلب في الأول من شهر ديسمبر العام المقبل , و قد تأسس لهذا الشأن مجلس للتعليم العالي , و لجنة عليا للتشغيل و إدارة عليا

حظي هذا المشروع باهتمام كبير من دول الأصدقاء المتمثلة بأكثر من 30 دولة , و الذي كان تمويله سوري %100  حسب مستشار وزير التعليم في الحكومة المؤقتة , لافتاً أن مهمة الوزارة الأساسية , حماية الأكاديميين من الضياع و الهجرة , و إيجاد أفق لمستقبلهم بجعلهم قادرين على الصمود و التحدي .

بدأت أفرع الجامعات بكافة المناطق , بتجهيز المباني المخصصة لها بعد رفع الموازنة التي تحتاجها للوزارة , و قد استخدمت مدارس ثانوية قديمة , من خلال تجهيزها بالاحتياجات اللازمة للدراسة الجامعية لتنهض بالبنى التحتية للعمل , بدء من تزويدها بشاشات للعرض و مخابر للكمبيوتر و فضائي نت , و بعض المستلزمات الإدارية و المكتبية ,  هذا و تحتاج الجامعة التي تحوي فرع طب لمخبر طبي .

تعد جامعة الغوطة الشرقية فرع من فروع جامعة حلب , ستفتح أبوابها بثلاث اختصاصات من “طب بشري و اقتصاد و شريعة” , حيث تم تحديد الاختصاصات وفقاً للكوادر التعليمية  المتاحة و التي تحمل شهادات عليا من ماجستير و دكتوراه في المنطقة

أما عن آلية مناهج التدريس في فرع الجامعة بالغوطة , فسيدرس منهاج كلية الطب المطبوع في جامعة دمشق , نظراً لتوافر الكتب التي تعود نسخها لطلاب من أبناء الغوطة كانوا يدرسون في جامعة دمشق , فيما يتم تجاوز مشكلة النقص في الكتب بتصوير باقي النسخ , بينما سترسل كتب الكترونية من قبل الحكومة المؤقتة لتدرس في الأفرع الأخرى , هذا و هناك إمكانية وجود محاضرات الكترونية عبر النت يلقيها أطباء من جامعة حلب أو حتى من خارج سوريا لدعم الكادر التعليمي  .جامعة حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى