هاموند يهاجم السياسة الروسية في سوريا من جديد .. و روسيا تستنكر الاتهامات البريطانية لها

عاد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" , لليوم الثاني على التوالي , و هاجم سياسة روسيا العسكرية في سوريا , خلال تصريحات صحفية عقب مؤتمر روما , اليوم , مؤكداً أن روسيا تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا لحليفها بشار الأسد من خلال قصف معارضيه , رداً على هجوم المتحدث باسم الكرملين له بعد ان انتقد هاموند السياسة الروسية. وتساءل هاموند "هل روسيا ملتزمة حقا بعملية سلام أم انها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في اقامة دويلة علوية في شمال غرب سوريا؟" و ندد هاموند روسيا و اعتبرها بأنها تنشر "معلومات خاطئة وخطيرة" , موضحاً أن هناك حدودا للمدة التي يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام بينما تقصف معارضي الأسد الذين يأمل الغرب في أن يتمكنوا من بناء سوريا جديدة فور رحيل الأسد. فيما رد المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" على هاموند "الادلاء بمثل هذه الاتهامات غير منطقي وغير صحيح. انه يتناقض مع جوهر الجهود التي تقوم بها روسيا في سوريا" , مضيفاً " روسيا بالاحرى تبذل جهودا هائلة ومناسبة لمساعدة السوريين في قتالهم ضد الارهاب الدولي". و كان هاموند قد أشار يوم أمس الى أن أقل من  30% من الضربات الجوية الروسية توجه الى تنظيم الدولة , و أن وزير الخارجية الروسي يقوض الجهود الدولية لايجاد حل سياسي في سوريا , فيما أكد مسؤولون روس أن الغرب يلعب بالنار بمحاولته الاطاحة بالاسد وإنها تستهدف نطاقا واسعا من الجماعات المتشددة في سوريا وليس فقط تنظيم الدولة .