روسيا تطالب هيئة المفاوضات بـ"قدر أعلى من الليونة" و عدم المطالبة بإزاحة الأسد

طالب مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة "أليكسي بورودافكين" اليوم الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة تحليها بـ"قدر أعلى من الليونة " و ذلك بالتخلي عن المطالبة بإزاحة  "بشار الأسد" و نقلت  وكالة تاس الروسية عن بورودافكين قوله أن  "ما يثير قلقنا تمسك مجموعة الرياض بشرطها المسبق المنادي بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه" معتبراً أن  هذا الموقف لا يحمل على الثقة باستعدادها للتفاوض و أكد في الوقت نفسه عن "إيجابية" موقف وفد النظام السوري في مفاوضات جنيف و اعتبر أنه أسس المفاوضات في "أجواء بناءة" و أعرب بورودافكون عن دعم روسيا للأفكار التي طرحتها "مجموعة موسكو" المعارضة و هي المعارضة المقربة من روسيا و تحظى بدعمها المطلق و هي بنفس الوقت على صلات مع النظام السوري خلال اللقاء بالمبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" في الـ16 من الشهر الجاري و سلط بورودافكون  الضوء على  "مجموعة حميميم" و هي عبارة عن فصيل عسكري أعلن عن تأسيسه في مطار حميميم العسكري برعاية و حماية روسية و أدعت الأخيرة أنه معارض لنظام الأسد و لكنه ينشط في مناطقه (الأسد) دون أن يصطدم معه التي اقترحت غلى المبعوث الأممي ضرورة وحدة الأراضي السورية و الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا بما يمنع تفكك البلاد و انتشار الفوضى في أراضيها كما شدد بورودافكون على ضرورة مشاركة الأكراد في المفاوضات جنيف متابعاً رغم التمثيل الموسع للمعارضة السورية هنا في جنيف "إلا أننا لسنا راضين بالكامل عن مدى تعدديتها و ذلك نظراً لبقاء مسألة دعوة أكراد سوريا إليها مفتوحة فيما نحن لا نزال متمسكين بوجودهم هنا و مشاركتهم في المفاوضات" و اعتبر الدبلوماسي الروسي أن "المتفاوضين في الوقت الراهن يسعون إلى الاتفاق حول جملة من المبادئ الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا السياسي استكمالا لخارطة الطريق التي رسمها قرارا مجلس الأمن الدولي 2254 و 2268 و أكد بورودافكون على التعاون الحاصل بين روسيا و الولايات المتحدة على مسار حفظ السلام في سوريا و أكد أن هذا التعاون وصل إلى مرحلة الشراكة و "أسس لوقف إطلاق النار و الأعمال العسكرية و مهد لانطلاق حوار ناجح بين السوريين" .