الشأن السوري

اشتداد وتيرة المعارك في الغوطة الشرقية وسط أوضاع مأساوية للنازحين

ضمن الحملة المكثفة التي يشنها نظام الأسد لليوم الثامن على التوالي على بلدة حوش الفارة الاستراتيجية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق، و التي قد يؤدي سقوطها إلى انتقال المعارك إلى بلدتي حوش نصري، و حوش الضواهرة ، و بالتالي إلى أحياء مدينة دوما حيث تدور معارك عنيفة بين فصائل الثوار ، و قوات النظام كما تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة للأهالي هناك.

وفي هذا السياق قال مدير المكتب الإعلامي الموحد بمنطقة المرج في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ ” أوضاعاً مأساوية يعيشها مهجرو منطقة المرج حيث شهدت بلدتي حوش نصري، و حوش الضواهرة، حركة نزوح كبيرة، وإلى الآن لم نستطيع حصر الأعداد بسبب كثافة النزوح، و ازدياده باتجاه القطاع الأوسط ” .
و أضاف أنّ ” المجلس المحلي قام بتشكيل خلية إدارة الأزمة في منطقة المرج لاستيعاب العوائل المهجرة، وتأمين منازل لهم، و قامت خلية الأزمة بتأمين المنازل، و ترميمها لأنّها كانت غير صالحة للسكن، و تم تجهيز حوالي 500 منزل في القطاع الأوسط لاستقبال النازحين ” .
و أكد خلال حديثه مع الوكالة أنّ ” بلدتي حوش نصري، وحوش الضواهرة لا تزال حركة نزوح مستمرة منهما حيث ما زالت وتيرة القصف الهمجي من حواجز النظام المحيطة حتى اللحظة تقصف بلدات المرج بالإضافة لغارات الطيران الحربي “.

و في سياق متصل قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية إنّ اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم السبت الثلاثين من يوليو تموز الجاري بين مقاتلي جيش الإسلام ، و بين عناصر قوات النظام على جبهة بلدة البحارية  بالتزامن مع قصف مدفعي طال بلدة الشيفونية، و مدينة دوما مع غياب للطيران على غير المعتاد، ثم قام جيش الإسلام بشن هجوم على مواقع قوات النظام ، وتدور معارك في محاور حوش الفارة، و ميدعا في محاولة لاسترجاع النقاط التي خسرها مؤخراً، كما تدور اشتباكات متقطعة بين مقاتلي فيلق الرحمن ، وقوات النظام على جبهة بلدة جسرين .

 

حط وفي سياق آخر أصدرت الهيئة العامة في الغوطة الشرقية بياناً اليوم أوضحت فيه موقفها من الإشاعات المنتشرة حول موضوع الهدن مع نظام الأسد

photo_2016-07-30_14-16-58

و الجدير بالذكر أنّ قوات نظام في حملتها الأخيرة التي تعد من أعنف الحملات التي تشنها منذ أشهر في محاولاتها اقتحام الغوطة الشرقية  تمكنت من التقدم، والسيطرة على مساحات واسعة وخاصة في القطاع الجنوبي تحت وطئة القصف الجوي، والمدفعي المكثف، و استخدام سياسية الأرض المحروقة، و في المقابل فصائل الثوار تقوم بالتصدي لهم و تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح، و العتاد.
لحظة استهداف بلدة عربين بريف دمشق بغارتين من الطيران الحربي 12 10 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى