تركيا : لن نسمح بتقسيم عرقي في سوريا , والأسد سيلعب دوراً بالمرحلة الانتقالية

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم " إنّ بلاده ستشارك بدور أكبر في تسوية النزاع في سوريا خلال الشهور الستة القادمة لعدم السماح بتقسيم سوريا على أساس عرقي لأن هذا الأمر ذو أهمية بالغة بالنسبة لتركيا. " ، و إنّ " الرئيس بشار الأسد قد يكون  له دور في القيادة المؤقتة لكنّه لن يكون جزءاً من الحل المستقبلي " وذلك خلال اجتماعه مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية في إسطنبول اليوم السبت العشرون من أغسطس آب الجاري. وأشار يلديريم إلى أنّ الأزمة خرجت من كونها سورية أو إقليمية لتصبح أزمة عالمية، موضحاً أنّ البلدان الرئيسية التي تعنيها الأزمة السورية في المنطقة هي تركيا والعراق والسعودية في الجنوب، وإيران في الشرق، فضلًا عن وجود قوات التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، التي دخلت على الخط في الأزمة، مضيفًا “لم يبق أحد لم يحشر أنفه في الأزمة”. وأضاف يلديريم  " أنّ أيدي الأسد ملطخة بدماء 500 ألف إنسان، فهل يمكن لسوريا أن تتحمله على المدى البعيد؟ هذا أمر مستحيل لأن أولئك الناس الذين فقدوا آبائهم و أطفالهم و منازلهم لن يستوعبوا ذلك"، مشيرًا إلى أن " روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تُدركان جيداً أنّ الأسد لا يمكنه أن يكون عنصراً موحداً ومصلحاً على المدى البعيد. " و قال رئيس الوزراء التركي " شئنا أم أبينا، فإن الأسد هو أحد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد، ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية " مضيفاً أنه يجب وقف حمام الدم، و لا ينبغي أن يقتل الرضع و الأطفال والأبرياء، ومن أجل هذا ستكون تركيا فاعلة أكثر عبر السعي إلى منع استفحال الوضع خلال الأشهر الستة المقبلة " . من جهة أخرى أبدى يلديرم استغرابه حول الوضع في الحسكة قائلاً "هذا تطور جديد وغريب لم يحصل في وقت سابق، ويبدو أن النظام أدرك وجود خطة لتشكيل كيان كردي في الشمال يشكل خطراً على البلاد". و أشار يلدريم إلى أن مستقبل سوريا بالنسبة لتركيا يجب أن يكون " خالياً من الأسد و المنظمات الإرهابية كـ "داعش" و" بي كا كا " من أجل تحقيق السلام بشكل كامل " و يمكن إجراء عملية انتقال يتم التخطيط لها من خلال المفاوضات بين جميع الأطراف على طاولة الحوار . المصدر الأناضول