بالفيديو || عناصر طالبان يحملون السلاح خلف مذيع تلفزيوني ويوجهون رسالة..
في مشهد غريب لكنه قد يتكرر في الفترة المقبلة، ظهر مسلحون من حركة طالبان خلف مذيع في التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة، وهم يحملون الأسلحة.
عناصر طالبان يوجهون رسالة
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يرصد عدداً من عناصر طالبان وهم مدججين بالسلاح ويقفون خلف مذيع تلفزيوني، قبل إلقائهم بياناً.
وأثار المشهد انتقادات واسعة في الأوساط الصحفية، فغردت يلدا حاكم، مراسلة لشبكة “بي بي سي”، بالقول “هذا ما يبدو عليه النقاش السياسي الآن على التلفزيون الأفغاني، جنود مشاة تابعون لطالبان يراقبون المضيف، يتحدث المذيع عن انهيار حكومة غني ويقول إن الإمارة الإسلامية تقول على الشعب الأفغاني ألا يخاف”.
وخلال اللقاء، وجه المتحدث من حركة “طالبان” رسالة حاسمة إلى أمريكا، بضرورة خروج كامل قواتها من أفغانستان مع انتهاء المهلة المحددة في 31 آغسطس/آب الجاري.
إلى ذلك، يعيش الصحفيون الأفغان حالة ترقب منذ سيطرة طالبان على البلاد، فيما استغل بعضهم فرصة الهروب على متن طائرات الإجلاء من كابل.
فمن بين عشرات آلاف الأشخاص الذين يحاولون الهروب من أفغانستان بعد استحواذ طالبان على السلطة، خوفاً من عمليات انتقامية، كان صحفيون في الصفوف الممتدة طلباً لفرصة إجلاء إلى إحدى الدول.
اقرأ أيضاً : عقب الغارة الأمريكية.. هجوم بالصواريخ على مطار كابل
ضربة خطيرة
ورغم التطمينات، يُنظر إلى عودة طالبان إلى السلطة على أنها ضربة خطيرة للمشهد الإعلامي الأفغاني، الذي شهد نمواً كبيراً بعد الإطاحة بحكم الحركة عام 2001.
وشهد قطاع الإعلام في أفغانستان نمواً ضخماً بما في ذلك في الشبكات التلفزيونية والإذاعية الخاصة بموجب ترتيب دعمته الولايات المتحدة.
وأصبح لدى أفغانستان اليوم أكثر من 50 محطة تلفزيونية و165 محطة إذاعية وعشرات الصحف، وفق ما أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود” الشهر الحالي، نقلاً عن “اتحاد الصحافة الوطني”.
كذلك، اتسع نطاق استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر الهواتف الذكية، في السنوات الأخيرة.
أيضاً عملت مئات النساء في البلاد أمام أو خلف عدسات الكاميرات كصحفيات ومنتجات ومذيعات ومؤديات، كما عمل عشرات الصحفيين الأفغان في وسائل إعلام أجنبية.
