لافروف يحضّر لـ”سوتشي” مع دي ميستورا ويصرّح “إدلب الأكثر تعقيداً”
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إنّ التحضير لمؤتمر الحوار في مدينة سوتشي الروسية، يأتي بالتوافق مع أهداف عملية جنيف، و شأنه شأن عملية أستانة، و يهدف إلى المساعدة على تنفيذ قرار 2254 برعاية الأمم المتحدة”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس الواحد و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري.
و أضاف لافروف: أنّه بحث مع دي ميستورا “المسائل المتعلقة بالمرحلة الحالية، التي يجب حلّها لإضفاء الوتيرة المطلوبة على العملية السياسية، و تنفيذ مهمّة محاربة الإرهاب إلى حدّ كبير، و الخطوات التي ستكون مطلوبة من أجل الجولة المقبلة من جنيف، و أن تساعد على إطلاق حوار مباشر بين الحكومة و المعارضة”. مشيراً إلى أنّ منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، هي الأكثر تعقيداً، ولا يزال هناك وجود لـ(جبهة النصرة)، و أنّ العسكريين الروس و الأتراك و الإيرانيين سيتفقون على الخطوات الضرورية في حال لم يتوقف المسلحون عن نشاطهم.
و دعا وزير الخارجية إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول الغربية على نظام الأسد، معرباً عن أمله بأن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً غير متحيز من قضية نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان، بعيداً عن التسييس و شروط مسبقة.
و من جانبه أعلن دي ميستورا، أنّه ينوي عقد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف في النصف الثاني من الشهر المقبل، قائلاً: “آمل بالحصول على مساعدة من جميع الأطراف، بما فيها روسيا، من أجل أن تكون الجولة المقبلة أكثر نجاحاً”. مؤكداً “عدم وجود بديل لعملية جنيف التي اعترف بها المجتمع الدولي و تجري برعاية الأمم المتحدة”.
و أشار دي ميستورا إلى أنّه سيتوجّه إلى أستانة كي يستطيع رؤية بعض التقدم في مسألة المعتقلين، و ذكر أنّ العام الحالي، حقّق تقدّماً كبيراً في سوريا و عملية أستانة ساهمت في تخفيض التصعيد، و تقلصّت رقعة سيطرة “داعش” على الأراضي. مضيفاً: أنّه “حان الوقت للعملية السياسيّة الصريحة”.
و بدوره وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي حضر اللقاء، ذكر: إنّ “الوضع في سوريا تغيّر جذرياً، و كلّ يوم نرى مئات العائلات تعود أو تحاول العودة إلى منازلها”، مؤكداً عودة نحو 4.5 ألف نازح إلى دير الزور و البوكمال و تدمر خلال الأسابيع الأخيرة. و أشار إلى الوضع في الرقة، يتطلّب جهوداً جديّة من قبل المجتمع الدولي لإزالة الألغام. قائلاّ: “نود أن نبحث معكم خطوات لتحسين الأوضاع في الرقة”.
المصدر: (وكالات روسيّة)
