الشأن السوري

عباس مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وتحذير أممي من انهيار غزة

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته بمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء العشرون من شباط / فبراير الجاري: إنّه ” مستعدٌ لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل فورًا، لتشمل تبادلًا طفيفًا للأراضي، دون التنازل عن القدس الشرقية أو أيٍّ من قرارات الشرعية الدولية “.

وطالب بـ ” آلية سلام دولية متعدّدة الأطراف، وتطبيق مبادرة السلام العربية، وتجميد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل “؛ كما دعا إلى ” عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، على أساس تحقيق حلّ الدولتين وفق حدود عام 1967″ وشدّد على “ضرورة التوقف عن اتخاذ خطوات أحادية خلال فترة المفاوضات، وأنّ مخرجاتها ستعرض لاستفتاء شعبي “ إعمالًا للديمقراطية وتحقيقًا للشرعية”. مؤكداً أنّ “جميع الدول العربية والإسلامية مستعدة للاعتراف بإسرائيل بعد قيام الدولة الفلسطينية ”. وذكّر المجتمع الدولي بوجود ستة ملايين لاجئ خلفتهم النكبة (عام 1948)، في ظلّ قرار واشنطن تقليص مخصصات وكالة الأمم المتحدة “الأونروا”.

ومن جانبه، حذّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في الجلسة، من أنّ “غزة ستواجه انهيارًا مؤسسيًا واقتصاديًا كاملًا، مالم نتخذ خطوات فورية لمعالجة أوضاعها الإنسانية وإنعاش اقتصادها”. قائلاً: “لقد عاش مليونا شخص في ظلّ سيطرة كاملة من حماس مع إغلاق إسرائيل معابر القطاع، والوقت حان لإعادة غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية الشرعية، وأولئك الذين يقفون في طريق المصالحة يضرّون بالقضية الوطنية الفلسطينية وسيدفع أجيال من الناس العاديين ثمنًا لذلك ”، ودعا، المجتمع الدولي إلى “عدم التوقف عن دعم القيادات الفلسطينية المعتدلة، ووقف بناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، والعمل الجماعي للتخفيف من الكارثة الإنسانية بغزة ”.

وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على القطاع منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية عام 2006، ووقعت حركتا “فتح” و”حماس”، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقًا في القاهرة للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين.

في حين أعلنت السفارة الفلسطينية بالقاهرة، مساء اليوم، أنّ السلطات المصرية قرّرت فتح معبر رفح البري لمدة أربعة أيام بدءًا من غدٍ الأربعاء، لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين.

المصدر: (الأناضول)

IMG 20022018 215850 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى