الشأن السوري

أمريكا قلقة من زوال أدلة الكيماوي، ومختص يؤكد سهولة إخفائها

اتهمت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، نظام الأسد بمساعدة حليفته روسيا، بمحاولة إخفاء الحقائق بشأن الهجوم الكيماوي في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية يوم السابع من نيسان / أبريل الجاري وتسبب بمقتل ما لا يقل عن مئة شخص وإصابة قرابة الألف بحالات اختناق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه، مساء اليوم، خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما، بعد ثلاثة أيام من وصولهم إلى دمشق، حيث عقدوا لقاءات مع مسؤولين سوريين وسط تعتيم من قبل الطرفين على برنامج عمل فريق تقصي الحقائق. بحسب وسائل إعلام موالية للنظام. كما تحدثت الوسائل عن العثور على مقبرة جماعية في دوما جنوب حديقة الجلاء تضم جثامين حوالي ثلاثين شخصاً.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” أكد النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية، أنّه يُمكن إخفاء الأدلة بسهولة وخاصة بعد الفترة الزمنية ودخول القوّات الروسيّة إلى مدينة دوما. مشيراً إلى أنّ ما قاله الخبير في الأسلحة الكيماوية جان باسكال زاندرز لسكاي نيوز: “من الصعب نقل أو محو جميع أدلة الهجوم الكيماوي”. يفتقد للأدلة والموضوعية.

فيما قالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم: إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يتمكنوا بعد من دخول موقع الهجوم الكيماوي بمدينة دوما. رغم سماعها تقارير من سوريا تفيد بأنّ مفتشي المنظمة تمكنوا من رؤية الموقع. وذكرت أنّ واشنطن لديها معلومات عن استخدام غازي “الكلور والسارين” في الهجوم، وتشعر بالقلق من زوال الأدلة كلّما طال منع المفتشين من الوصول للموقع. مؤكدة أنّ الأسد مسؤول عن قتل شعبه بالغاز الكيماوي وغيره.

ومن جانبها، أشارت المستشارة ميركل باتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إلى أنّ روسيا تشترك في تحمّل المسؤولية عن هجوم كيماوي في الغوطة الشرقية باعتبارها حليف الأسد، ، لكن يظل من المهم استمرار الحديث مع روسيا. بينما نوّه بوتين إلى ضرورة عمل المحقّقين بشكل حذر وحيادي.

وفي سياق متصل، تبيّن أنّ لقطات مصوّرة تتهم منظمة “الخوذ البيضاء” بفبركة هجوم كيميائي في دوما هي مأخوذة من فيلم قديم نُفذ بتمويل من وزارة الثقافة التابعة لنظام الأسد، ويُدعى الفيلم “رجل الثورة” ويحكي قصة صحفي يسعى إلى الشهرة، ويدخل سوريا بصورة غير شرعية، لالتقاط صور وأشرطة عن الحرب، وبعد فشله في تحقيق هدفه، يقوم بمساعدة “إرهابيين” على فبركة هجوم كيماوي. وفق مدونة “فاكتويال” لتقصّي الحقائق التابعة لوكالة “فرانس برس”.

المصدر: (وكالات)
880x495 cmsv2 8f9a655f 3387 5119 9737 870b052fe337 3130448

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى