الشأن السوري

تطورات جديدة بتحقيق كيماوي دوما، وتورّط دولتين بتصدير مواد سامّة للأسد!!

أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء الموافق لـ الخامس والعشرين من أبريل / نيسان الجاري، أنّ مفتشي المنظمة زاروا اليوم موقعاً ثانياً في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وجمعوا عينات لمساعدتهم في حسم مسألة استخدام مواد سامة محظورة، وكان مفتشي المنظمة قد استطاعوا دخول المدينة خلال الأسبوع الماضي، بعد عرقلة دخولهم من قبل النظام السوري والجانب الروسي بافتعال تفجيرات وإطلاق نار بمحيط مكان حادثة الكيماوي.

وفي ذات السياق، كشف تقرير للتلفزيون الحكومي السويسري جاء من خلاله أنّ شركة سويسرية صدّرت قرابة 5 أطنان من مادة “الإيزوبروبيل” التي تُستخدم في إنتاج غاز “السارين” السام إلى سوريا، وبتصريح رسمي من السلطات الحكومية، وأشار التقرير إلى أنّ الشركة صدّرت تلك الكمية إلى سوريا بعد 6 أشهر من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير قرابة 133 طن من هذه المادة المتواجدة في ترسانة النظام السوري في مايو/ أيار 2014.

وأكّد التقرير، أنّ عملية تصدير المادة إلى سوريا، تمت دون أية عوائق قانونية من قبل الحكومة، وقالت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في الحكومة السويسرية أنّ الطرف المستورد في سوريا هو شركة تصنيع دوائي خاصة، ولم تكن هناك أي مؤشرات حول ارتباطها بالنظام السوري، وأشارت إلى أنّ سويسرا ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية ضد النظام السوري، ومن جانبها طالبت لجنة السياسة الأمنية في مجلس الشيوخ السويسري بتوضيح شامل حول عملية تصدير المادة الكيميائية المحظورة إلى سوريا.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نشرت مجلة بلجيكية أنّ ثلاث شركات في بلجيكا صدّرت مواد كيميائية محظورة إلى سوريا يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيميائية، دون الحصول على التصاريح اللازمة، مشيرةً إلى أنّ السلطات الجمركية البلجيكية وجهت اتهامات جنائية ضد ثلاث شركات، على خلفية تصديرها لهذه المواد، وأضافت المجلة أنّ الشركات الثلاث صدّرت 24 مرة مواد كيميائية محظورة إلى سوريا ما بين 2014 – 2016 بشكل غير قانوني.

يُذكر أنه في السابع من أبريل/ نيسان الجاري، ارتكب النظام السوري مجزرة بالسلاح الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تسبب بمقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات بحالات اختناق.

1 1037369

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى