المنظمات تبدأ بالتراجع عن دعمها في إدلب، ومديرية الصحة تكشف عن خطة بديلة
بات 15 ألف نسمة مهدّدين بعدم تلقي العلاج المجاني في محافظة إدلب، بعد أن انتهى عقد مشفى الداخلية (الزراعة) مع المنظّمة الداعمة (ريليف انترناشونال)، مما يُنذر بإغلاق المشفى بسبب عدم توفر داعم بديل في الوقت الراهن عن المشفى لتأمين رواتب للكوادر والمصاريف التشغيلية، بالإضافة إلى بدء استهلاك كميّة الوقود الموجودة لديهم ما سيؤدي لانقطاع الكهرباء عن المشفى بأكمله، مع بدء نفاد كمية الأدوية نظرًا لكثرة المرضى. بحسب بيان تنسيقية الثورة السوريّة في مدينة إدلب، أمس الخميس.
وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “صفوت شيخوني” مدير مكتب مدير الصحة في إدلب: إنَّ منظمة (ريليف انترناشونال) أبلغتنا بتوقف الدعم عن مشفى الداخليّة التخصّصي (مشفى الزراعة) بعد أن تم تمديده لثلاثة أشهر حيث انتهى العقد بشكل طبيعي أمس الخميس (١/١١/٢٠١٨)، وبدورها مديرية الصحّة تعمل على خطة حيث ستتحوّل بعض المشافي من مجانيّة بشكل كامل إلى خدمات مأجورة بشكل رمزي (مشفى خيري) تُغطّي الكلفة التشغيلية للمشفى.
وأوضح “شيخوني” أنَّ الأمر ليس متوقف على مشفى الزراعة فقط، بل العديد من المنظّمات ستوقف دعمها في الفترة المقبلة، نظرًا لحالة الاستقرار النسبي نوعًا ما، ومن المعروف أنَّ المنظّمات لن تعمل إلى اللانهاية، وسيأتي يوم توقف عملها به، فالمنظّمات تتراجع رويدًا رويدًا مع تقدّم الأيام، وثبات الاستقرار، فهي تعمل في ظلّ وجود الحرب، والآن ترسم ملامح استقرار بعد اتفاق المنطقة العازلة في سوتشي، (17 / 9 / 2018) لذلك يتراجع عمل المنظمات.
ويُشار إلى أنَّ مشفى الزراعة، يضمّ قسم الإسعاف، وقاعات استشفاء، وعناية مشددة /14/ سرير، ومنافس عدد /٣/، وقسم عناية داخلية قلبية، وقسم عيادات خارجية، وقسم للاستقصاءات اللازمة، بالإضافة إلى صيدلية ، ومخبر تحليل، وجهاز غسيل كلى، وقسم عمليات التنظير وجميع الأقسام خدمتها مجانيّة.
يُذكر أنَّ مشافي الشمال السوري، أعلنت منتصف الشهر الماضي، أنّها تعاني من أزمة حادّة في المواد اللازمة لمراكز غسيل الكلى، وذلك بسبب توقّف الدعم عنها، ونفاذ المخزون الاحتياطي من مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي بشكل عام؛ مما يُهدّد بتوقف هذه المراكز عن العمل.
مشفى الداخلية بإدلب يقدّم خدمات مجانية مهددُ بالإغلاق , فهل سيكون هناك حلٌ بديلٌ أم ماذا؟!
يوتيوب : https://youtu.be/qRmxVpG-QVM
