الشأن السوري

خاص: تركيا تروّج لعودة السوريين المعارضين إلى شمالي حلب والمواليين إلى الساحل السوري!!

تداولت وسائل إعلام تركيّة محليّة اليوم السبت خبرًا يفيد بعودة 114 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم من تركيا، بعد عودة الاستقرار إلى مناطقهم المتمثّلة بـ (درع الفرات، غصن الزيتون) في ريف حلب، على حد زعمهم.

 

وأشارت إلى أنَّ (دائرة الهجرة التركيّة) هي الجهة الرسمية التي تتكفل بنقل اللاجئين بشكل “مجاني” إلى الأراضي السورية، حيث تمَّ نقل الدفعة الأخيرة عبر معبر “أونجوبينار” في ولاية كليس، وبواسطة 3 حافلات.

 

وسعت الحكومة التركيّة عبر شركات الاتصال الخاصّة بها إلى الترويج لعودة السوريين لـ ما أسمته “المناطق الآمنة” وذلك عبر رسائل نصيّة بدأت بإرسالها خلال شهر مايو الماضي، وتمثّلت الرسائل على الشكل التالي (مواطنينا الأعزاء: على من يرغب بالرجوع إلى مناطق الداخل الآمنة من “عفرين – جرابلس” مراجعة مكتب خدمات السوريين في بلدية “اسنيورت” الذي يتكفل بتوصيلكم مجانًا، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، وشكرًا).

 

وفي الخامس من نوفمبر الشهر الجاري، كَشفت وكالة “ستيب الإخبارية” أنه جرى مؤخرًا تنسيق بين النظام السوري والجانب التركي، حول إعادة بعض العوائل اللاجئين السوريين في تركيا إلى مناطق سيطرة النظام.

 

وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف اللاذقية “رستم أبو صلاح“، إنَّ مجموعة من العائلات التي تنحدر من مدينة اللاذقية، عادت يوم الثلاثاء الموافق لـ الخامس من نوفمبر الجاري، إلى مناطق سيطرة النظام، بعد سنوات على اللجوء في تركيا، بذريعة الهروب من نظام الأسد.

 

حيث راسلت حكومة النظام السوري، الحكومة التركية، وأبلغتها نيّة بعض العائلات العودة عبر معبر “كسب” الخاضع لـ سيطرة النظام السوري، والفاصل بين مناطق سيطرة القوّات التركية، والتي بدورها سهّلت عملية عودتهم إلى المدينة.

 

وأوضح مراسلنا، أنَّ النظام السوري قام بتفعيل بعض الشبان من أبناء مدينة اللاذقية على أن يروجّوا لـ أبناء محافظتهم من الفارين من الخدمة العسكرية “الإلزامية، الاحتياطية” على فكرة العودة وإبرام تسوية، وتركّز عملهم على التواصل مع أبناء الساحل السوري من مدن (طرطوس، بانياس، جبلة، اللاذقية)، حتى الموجودين منهم في تركيا.

 

وأشار إلى أنَّ النظام خسر أعدادا كبيرة من أبناء طائفته، الذين زجّهم في صفوف القتال وخصوصًا أثناء معارك جبال اللاذقية “كسب، برج لـ 45” وقرى معركة (عائشة)، ويحاول جاهدًا على دعوة البقية منهم الموجودين في بلاد اللجوء على العودة، مقابل إعفائهم من الخدمة.

 

علمًا أنه تمَّ تسجيل عشرات حالات الاعتقال في مدن الساحل، لـ شبان عادوا إلى مناطق سيطرة النظام، بعد الوعود التي تلقّوها، ولم يُعرف مصيرهم حتى اليوم.

 

ومن جهته، تحدّث لنا السيّد “علي شموط” من أبناء مدينة اللاذقية، أنَّ النظام وبعد توجيهه دعوات للجانب التركي، تمّت الموافقة على فتح المعبر الوحيد الذي يسيطر عليه، بهدف عبور بعض العائلات بشكل غير رسمي.

 

وإلى ذلك، أفاد المركز الروسي لـ (استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا) والتابع لوزارة الخارجية الروسية، عبر تقرير نشره اليوم السبت أنًّ أكثر من ألف لاجئ سوري عاد من لبنان والأردن خلال لـ 24 الساعة الماضية.

 

وبحسب ما أفاد التقرير أنَّ (1031 شخصًا بينهم 55 امرأة و95 طفلًا، عادوا من لبنان عبر معبري “جديدة يابوس” و “تلكلخ”، و253 امرأة و431 طفلًا عبر معبر “نصيب”، كما أنَّ 191 شخصًا عادوا خلال الساعات الماضية إلى مناطقهم في حلب.

turkey24112018

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى