الشأن السوري

انتحار عنصر من شرطة النظام في حلب بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية

أقدم أحد عناصر الشرطة التابعة لنظام الأسد، اليوم الخميس، على الانتحار أمام “قصر المحافظ” في منطقة المحافظة بمدينة حلب.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية“، في حلب هديل محمد، إن الشرطي المدعو “رجب مصطفى الأحمد” البالغ من العمر 42 عامًا، إطلاق النار على رأسه بشكل مباشر، ليفارق الحياة على الفور.

أحد زملاء الشرطي يكشف السبب الرئيسي

قال أحد زملاء الشرطي المنتحر (طلب عدم الكشف عن اسمه) في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية“، إنه بعد أن ضاقت الحياة والمعيشة برجب الأحمد أقدم على إنهاء حياته بنفسه بإطلاق النار من مسدسه على راسه.

وتابع المصدر أن القصة بدأت قبل شهور بقرض أخذه من أحد البنوك، قيمته مليون ونصف ليرة سورية، لشراء منزل، فكان هو المنزل هو الرهن في حال عجز عن سداد الأقساط الشهرية، ورغم محاولاته البائسة وطلب سلفة مالية من قيادته قوبلت بالرفض بحجة عدم سماح القوانين بسلف ضخمة.

سبب الانتحار

أشار المصدر إلى أن بعد تبعثر آماله بالإبقاء على حلم حياته وهو المنزل توجه صباح أمس إلى أمام قصر المحافظ منهيا لمعاناته.

وأضاف المصدر أن ما قام به الأحمد هو للفت الأنظار حول الظروف التي نمر بها كشرطة بدءاً من الرواتب القليلة وساعات الخدمة الطويلة فضلا عن التعرض لمضايقات وصلت حد الضرب من قبل الشبيحة.

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية وشح في المحروقات، يرافقها انخفاض حاد في الرواتب وتوفر فرص العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى