الشأن السوري

بأمر من الامن العسكري.. قادة سابقون في المعارضة يداهمون منازل المدنيين بدرعا البلد

داهمت مجموعتان تابعتان للأمن العسكري في درعا بقيادة القياديين السابقين في فصائل المعارضة “عماد أبو زريق” و”مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم” مساء أمس، منزل أحد المدنيين في منطقة النخلة بدرعا البلد، انتهى بتصدي أهالي المنطقة لهم.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، راجي القاسم، إنَّ المداهمة كانت على خلفية انفجار عبوة ناسفة منذ عدة أيام في منطقة درعا البلد، والتي نتج عنها مقتل القائد السابق لجهاز الشرطة الحرة “أبو الحكم الفالوجي”، وإصابة عدد من الأشخاص، حيث وجه الأمن العسكري التهمة لمدنيين في منطقة النخلة إضافة إلى الاشتباه بانتماء هؤلاء المدنيين لتنظيم الدولة “داعش”.

اشتباكات بين الأمن العسكري والأهالي

وأشار مراسلنا إلى أنَّ المجموعات المداهمة جاءت بعربة مصفحة وأربع سيارات من نوع “بيك أب” محملة بالعناصر، وتصدى لها أهالي المنطقة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين نتج عنها إصابة عنصر من مجموعة أبو زريق وشخص مدني، فيما لاذت بعدها مجموعة المداهمة بالفرار.

التعرف على جثة مقطوعة الرأس في طفس

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، محمد الحوراني، إنَّه تم التعرف اليوم على جثة عُثر عليها يوم أمس على طريق طفس بريف درعا الغربي وكانت مقطوعة الرأس وعليها آثار تعذيب.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الجثة تعود إلى ماهر محمد الحريري الملقب “ابو عرب”، وهو من أحد عناصر المصالحات التابعين للمخابرات الجوية.

وكان الحريري مرافقاً للعقيد زياد قائد لواء الكرامة خلال فترة سيطرة المعارضة على درعا، كما استلم في فترة من الفترات رئاسة المجلس المحلي لبلدة داعل.

وتدوالت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر فيه الحريري وهو يعترف بعمله مع المخابرات الجوية في تسليم خمسة عناصر كانوا يعملون سابقاً مع المعارضة السورية في المحافظة.

وبحسب مصادر أهلية فإنَّ مقتل الحريري هو من تدبير قوات النظام لخلق فتنة جديدة في المحافظة، خاصة وأنَّ طريقة تصوير الحريري مشابهة جداً للطرق التي كانت تستخدمها المعارضة في تصوير عملاء النظام، في حين أنَّ المعارضة لم يعد لها وجود في المحافظة باستثناء بعض العمليات الفردية التي تتبناها مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الشعبية”.

وما تزال محافظة درعا تشهد حالة من الفلتان الأمني، واغتيالات تطال العديد من العناصر والقادة العاملين سابقاً في صفوف المعارضة، والذين انضموا إلى قوات النظام وفروعه الأمنية بعد تسوية وضعهم مع النظام عقب سيطرته على المحافظة في أواخر يوليو/تموز من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى