الشأن السوري

النظام يضبط أطناناً من متفجرات لـ “داعش” غربي درعا.. فهل انتهت ترسانة التنظيم؟

ضبطت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري اليوم مستودعاً للمواد المتفجرة من مخلفات تنظيم الدولة “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية للنظام السوري “سانا” فإنَّ الجهات الأمنية تمكنت من ضبط ما يقدر بـ 4 أطنان من مادة السيفور الشديدة الانفجار.

وكان النظام سيطر على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بعد تمكنه من فرض التسوية على مدن وقرى درعا بقوة السلاح وتهديد الطيران الروسي في أواخر العام الماضي.

واستخدم النظام في معركته مع تنظيم الدولة “داعش” كافة أنواع الأسلحة ومن بينها الصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية وصواريخ النابالم الحارق في معركة استمرت لـ 15 يوماً كان مقاتلو التنظيم يتخذون فيها من مدنيي المنطقة دروعاً بشرية.

حيث انتهت المعركة باختفاء قيادات التنظيم وفرار ومقتل العشرات من مقاتلي التنظيم وسيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة لها على منطقة حوض اليرموك.

ترسانة “داعش” في درعا

وبحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، راجي القاسم، فإنَّ التنظيم في درعا تشكل من اجتماع أكبر خمسة فصائل إسلامية في المحافظة ومبايعتهم لـ “داعش”، الأمر الذي أدى لإمتاكهم ترسانة ضخمة من السلاح، حيث تُقدر ترسانة التنظيم بأكثر من 50 دبابة وعشرات الرشاشات الثقيلة المثبتة على سيارات الدفع الرباعي وعشرات المدافع الثقيلة ومئات مدافع الهاون.

كما أصدر التنظيم في إحدى إصداراته امتلاك عناصره لصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع “كوبرا” كان قد غنمها من ثكنات قوات النظام في المنطقة.

وبعد أن سيطر النظام على المنطقة لم يستطع إخراج إلا جزء بسيط من هذه الترسانة مما يرجح بأنَّ تنظيم الدولة “داعش” قام بإخفاء هذه الأسلحة قبل حل نفسه في المنطقة وهروب قاداته ومقتل عناصره.

في النقطة صفر

وكانت عدة مصادر محلية تحدثت عن قيام مقاتلي التنظيم قبيل سيطرة النظام على المنطقة بحفر خنادق محصنة داخل وادي اليرموك، وخاصة في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل والأردن، حيث أنَّ هذه المنطقة بقيت محظورة على قوات النظام لعشرات السنين بسبب الاتفاقيات الدولية حولها منذ حرب 73 مع إسرائيل.

وقال مراسلنا في درعا، محمد الحوراني، إنَّ النقطة صفر أو ما تسمى بمنطقة الجزيرة هي ملتقى الحدود على كتف وادي اليرموك، في مثلث بين الجولان المحتل وسوريا والأردن، حيث اتخذ تنظيم الدولة “داعش” هذه المنطقة كمركز تدريب لعناصره على الرغم من وجود المنطقة تحت أعين الجيش الأردني والجيش الإسرائيلي مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى