الشأن السوري

قسد تتهم فصائل “درع الفرات” بحرائق الأراضي الزراعية!!

نفت ميليشيا قسد الاتهامات التي وجّهت لها حول ضلوعها بالحرائق الأخيرة التي طالت المحاصيل الزراعية في مناطق شمال شرق سوريا، وذلك عقب انتشار مقطع فيديو مصوّر يظهر قيام مقاتلين تابعين لقسد وهم يضرمون النار بأحد الأراضي الزراعية.

اتهامات مباشرة

قال “مصطفى بالي” المتحدث الرسمي باسم قسد، “لا أحد يصدق هذه المحاولة الدعائية الطفولية التي يقوم بها الموالون لتركيا و المعارضين للإدارة الذاتية، ونسعى جاهدين لإخماد الحرائق التي تلتهم المحاصيل الزراعية جنباً إلى جنب مع المزارعين والأهالي”.

وأشار إلى أنه “ليس من الصعب التكهن من المستفيد من كل من هذه الأكاذيب والأخبار المضللة”، ووجّه بالي اتهامًا مباشرًا لـ فصائل (درع الفرات)، معتبرًا أنَّ الفيديو تم تصويره بالقرب من مدينة جرابلس.

بدوره، قال “سليمان بارودو” رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة إنَّ “للدولة التركية دور في افتعال الحرائق، وهي تسببت في حرق جزء من المحصول الزراعي هذا العام، فقد احترق جزء من المحصول في المناطق الحدودية مع تركيا، وأدى إطلاق النار في تلك المناطق إلى نشوب حرائق”.

وأضاف “حتى أن جنود الجيش التركي على الحدود قاموا بإطلاق النار على المدنيين الذين توجهوا إلى المناطق الحدودية في محاولة لإخماد الحريق.”

وبتاريخ الـ 11 من يونيو الحالي، انتشر مقطع مصوّر قيل أنه صوّر بالقرب من قرية “عين العروس” بريف مدينة تل أبيض، يُظهر قيام بعض العناصر بإحراق أحد الأراضي الزراعية.

تزامن بدء حرق المحاصيل عقب رفض بعض المزراعين بمناطق الرقة، بيع محاصيلهم الزراعية لـ صالح الإدارة الذاتية، الجناح السياسي لـ قسد.

خسائر كارثية بالمحاصيل الزراعية

حيث شهدت مناطق شرق وشمال شرق سوريا، حوادث حرق عديدة طالت آلاف الدونمات من الأراضي وأتلفت جميع المحاصيل الزراعية.

وتجاوزت ثلاثة مليارات ليرة سورية في محافظة الحسكة، وفقًا لإحصائيات محلية، حيث طالت أكثر من 160 ألف دونم، بينهم ٤٠ دونم قمح، و ١٢٠ دونم شعير في الريف الشمالي والشمال الشرقي من محافظة الحسكة، خلال لـ 48 ساعة الماضية.

وذكرت مصادر محليّة أنَّ المعلومات الأولية عن الحرائق تسببت بـ: احتراق “إقليم الجزيرة: 32 ألف دنم، إقليم الفرات: 24500 دنم، الطبقة: 18500 دنم، الرقة: 14600 دنم، دير الزور: 35000 دنم، منبج: 1100 دنم.

قسد “النظام يحاول خلق الفوضى”

قالت الرئيسة المشتركة للهيئة الداخلية، هيفي مصطفى، أنهم اتخذوا كامل التدابير اللازمة لإطفاء الحرائق المحتملة نتيجة الإهمال و ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت: “في كل عام هناك حرائق، لهذا نحن نقوم باتخاذ كامل التدابير لمنع نشوب الحرائق وإخمادها على وجه السرعة (..) لكن قسماً كبيراً من الحرائق هذا العام مفتعلاً، لهذا فإن حجم الخسائر كبيرة”.

وتابعت مصطفى: “قسم صغير من الحرائق هذا العام كان سببه الإهمال، السيارات والآليات الزراعية غير المجهزة ميكانيكياً بشكل جيد، لكن القسم الأكبر من هذه الحرائق مفتعلة، وتحرق المحاصيل بشكل ممنهج ومدروس”.

وأضافت “الواضح أن هناك بعض الأطراف المرتبطة بالنظام السوري تحاول خلق فوضى وفتنة في المنطقة، لأن نحو 30 بالمئة من محصول القمح والشعير يزرع في مناطق الإدارة الذاتية. كذلك لتركيا مخطط يستهدف المنطقة وتحاول كسر إرادة أبناء المنطقة الذين التفوا حول الإرادة الذاتية ومحاولة لضرب اقتصاد المنطقة”.

قسد ستحرم الأسد من القمح

وفي وقت سابق، قالت قسد إنها ستحرم نظام الأسد من استيراد القمح من مناطق سيطرتها، وأنها ستقوم بمنع جميع شاحنات العبور إلى مناطق سيطرته، بسبب ضرورة تعزيز احتياطات القمح في مناطقها، خاصةً أنها بحاجة ماسّة لها من أجل توفير الطحين والبذار وتأمين مستلزمات الزراعة، حسب تصريحات سابقة.

وأشار “سلمان بارودو” حينها، إلى أنَّ “النظام السوري استورد في العام الماضي 100 ألف طن من محصول القمح الناتج في مناطق سيطرتهم”.

 

قسد تتهم فصائل "درع الفرات" بحرائق الأراضي الزراعية!!
قسد تتهم فصائل “درع الفرات” بحرائق الأراضي الزراعية!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى