الشأن السوري

أربع جبهات قاتلة تواجه إيران في سوريا، تعرّف إليها

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الثلاثاء، تقريرًا أوضحت من خلاله أنَّ إيران تواجه ضغوطًا عسكرية وسياسية في سوريا، تهدف لـ تقليص تواجدها في مناطق سيطرة النظام السوري.

ضغوط على أربع جبهات

وصنّف التقرير الضغوطات التي تتعرّض لها إيران من 4 جبهات، أولها سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطع الطريق البرية بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، في مناطق شرق سوريا، ومنع إيران من “سد الفراغ”.

وبالتالي قررت واشنطن الإبقاء على قاعدتها العسكرية في التنف الواقعة على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، كما تسعى واشنطن لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة، حيث تشهد أعمالا لإزالة الألغام وكذلك إعادة إعمارها.

مناطق الأكراد

تنتشر ميليشيات إيرانية في مناطق غرب الفرات، حيث قام التحالف الدولي ضدَّ تنظيم “داعش”، بقيادة أمريكية بتدريب قوّات سوريا الديمقراطية؛ أو ما يعرف بـ ميليشيا قسد، تخريج عناصر محلية لضبط الاستقرار.

وطلبت الإدارة الأميركية، من قسد، تجميد الحوار مع نظام الأسد في دمشق، في وقت يجري فيه دراسة إمكانية ضمَّ “مجلس سوريا الديمقراطية” السياسي إلى عملية السلام في جنيف.

في الوقت نفسه، تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا لإقامة منطقة آمنة بين “جرابلس” على نهر الفرات و”فش خابور”على نهر دجلة لتخفيف احتمالات الصدام “التركي – الكردي” شمال شرقي سوريا وضمان الاستقرار أيضًا.

تقليص النفوذ بجهد روسي

تواجه إيران في مناطق سيطرة النظام السوري، محور ضغط ثانٍ لتقليص نفوذها لكن بجهود روسية، حيث دعمت موسكو قاعدة حميميم المركزية، وشكّلت “الفيلق الخامس” الذي يضم نحو 50 ألف مقاتل.

ويتكون “الفيلق الخامس” من عناصر سورية موالية للنظام السوري، وفصائل عسكرية كانت تنتمي للمعارضة مثل “الجيش الحر” وتحديدًا “جبهة الجنوب”.

وانتشرت القوّات المذكورة في الجنوب السوري بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية بموجب التفاهم (الإسرئيلي، الأمريكي، الروسي)، وتريد موسكو أن يتصدى هؤلاء لمحاولة طهران تجنيد شباب سوريين في الجنوب السوري، أو مناطق شرق الفرات.

تنافس إقتصادي

تواصل روسيا منافسة إيران اقتصاديًا، لاستحواذها على مشاريع كبرى، فبعد الحصول على عقد تشغيل “مرفأ طرطوس” قرب قاعدة طرطوس الموسعة ردًا على قرار طهران إدارة مرفأ اللاذقية.

تبحث روسيا استثمار مطار دمشق الدولي قرب المقر السابق لقيادة القوّات الإيرانية في سوريا، الذي نُقل بسبب الغارات الإسرائيلية من المطار إلى شمال البلاد.

وهنا يكمن الضغط الرابع على إيران، وهو القصف الإسرائيلي لمواقعها في سوريا، التصرف الذي وجد ترحيبًا من واشنطن التي اعتبرت ذلك إحدى أدوات الضغط العسكري على طهران، بحسب مسؤولين أميركيين.

واعتبر التقرير أنه على الرغم من أنَّ روسيا وإيران وتركيا ترعى اتفاقات أستانا، التي أخرجت اتفاق “خفض التصعيد” بين أنقرة وموسكو في سبتمبر / أيلول الماضي، حيث نشرت الدول الثلاث نقاط مراقبة في “مثلث الشمال” الذي يضم إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب.

إلّا أنَّ موسكو طلبت من مئات عناصر “الفيلق الخامس” الذهاب إلى شمال غربي سوريا لدعم معارك إدلب، فيما اختفت ميليشيات إيران من المعركة سواء من بوابة ريف حلب أو شمال حماة ليبرز الضغط الثالث على إيران.

1962019 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى