حورات خاصةسلايد رئيسي

ستيب تحاور القيادي المُصالح “أدهم كرّاد”، “لن نطالب بحقوقنا، بل سننتزعها انتزاع!”

نشر القيادي السابق في صفوف المعارضة “أدهم كرّاد”، والذي كان يشغل منصب قائد فوج الهندسة والصواريخ، بيانًا عبر صفحته على فيسبوك صادر عن الفعاليّات الشّعبيّة والمدنيّة وعشائر درعا البلد وطريق السد والمخيمات.

وأعلن البيان تضامنهم مع لجنة مدينة درعا، بعد أن أثبتت قدرتها على إدارة ما أسماها بـ “مرحلة حساسة” جنّبت الأهل والبلاد الكثير من الويلات، وفوّض البيان اللجنة بـ “إجراء كل ما تراه مناسبا ًوبما تقتضيه المصلحة العامة لكل أبناء درعا”.

جاء ذلك بعد ساعات على وصول مذكرة اعتقال لـ عائلة قائد “فرقة شباب السنة” أحمد العودة المقيم في الأردن، حيث وصلت المذكرة لـ عائلته في مدينة بصرى الشام شرقي درعا. حيث شهدت المحافظة أمس الجمعة توترًا كبيرًا تزامناً مع اعتقال النظام لـ القيادي البارز “محمود عطية” في درعا، الأمر الذي أزّمَ الشارع واستدعى تشكيل لجنة أمنية غرب درعا عملت على الضغط على النظام للإفراج عنه.

ونظرًا لما تشهده المحافظة في الآونة الأخيرة، عقب دخول النظام السوري وتصاعد حدّة التوتر على جميع الأصعدة، أجرت وكالة ستيب الإخبارية حوارًا مع “أدهم كرّاد” الذي يعتبر أبرز قيادات المعارضة وأكثرهم جدلاً، وكان الحوار على الشكل التالي:

من هي لجنة درعا، وهل هي مختصّة بمدينة درعا حصرًا، أم أنها ستكون ممثلة عن المحافظة بشكل كامل، وماذا تختلف عن اللجنة المركزية بالريف الغربي؟

بداية، نحن لسنا لجنة مصالحة، ونطلق على اسم اللجنة “لجنة درعا” على اعتبار أنَّ مركزها في مدينة درعا. وتتلخّص مهامها بإيصال مطالب كل مواطن “حر” في الجنوب السوري.

لماذا لم يتم تشكيل جسم واحد يتحدث باسم أبناء الجنوب “الأحرار” ويطالب بحقوقهم كاملةً؟

لجان المصالحة التي فصّلها “حزب البعث” على مقاسه فهو موضوع يدعو للسخرية، فكيف يعيّن الحزب رجالاً غير خصوم مع النظام!!، المشكلة الحقيقية تكمن معنا نحن “أولياء الدم وأولياء الخصومة”.

لذلك تجد أنَّ هذه البيانات هي التفاف جماهيري حقيقي وصادق حول من يمثلهم في هذه الظروف الحرجة.

نحن على طريق بلورة جسم سيجمع كل الفعاليات في الجنوب، وذلك من خلال المخاض الحالي، ولا نريد سلق وصناعة الأجسام دون أن تكون ذات تمثيل حقيقي وصادق.

أمّا عن حقوقنا، فنحن لسنا بحاجة للجنة تطالب بها، ولن نستجديها من أحد “بل ننتزعها”.

هل وصلتم (كما يُشاع) إلى تمديد جديد حول مدّة التسويات، لـ تجنيب أبناء الجنوب محرقة الشمال، وماهو الدور الروسي بذلك؟

في حال مدّدوا عقود التسويات من عدمها، فنحن متخذين قرارنا الثابت بعدم إرسال أبنائنا لهذه المحرقة، وهذا نعتبره “أقل تضامنٍ مع إخوتنا في إدلب”.

كيف ترى مذكرات الاعتقال التي تصدرها الأجهزة الأمنية بحق رموز المعارضة بدرعا، من قيادات ومشايخ وغيرهم، وآخرها كان كما يشاع بحق “أحمد العودة” القيادي المنظّم لـ “الفيلق الخامس” الرديف لقوّات النظام؟

حتى الآن، لم يرد ما هو مؤكّد، وأعتقد أنَّ النظام لا يجرؤ في هذه الفترة على المغامرة بهذا الأسلوب.

بالإضافة إلى أننا لا نمتلك ضمانات مطلقة لعدم تنفيذ تهديداته أو تطبيق قراراته، نحن في طريق يحتمل كل الأوجه وكل سبل الصراع.

بالحديث عن الفيلق الخامس وباقي التشكيلات التي تعتبر رديفة، هل تؤيد الشباب بالانضمام إلى صفوفها؟

لكل منطقة ظروفها الخاصة التي تجبرها على اختيار أفضل الخيارات السيئة، ولا نريد المزاودة على أحد و”العبرة بالخواتيم”، لكننا نفضّل القوى الحرة بالمطلق، وهي أصعب الخيارات حاليًا ضمن التجاذبات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى