الأمم المتحدة: النظام السوري متورط بشكل مباشر بجرائم ضد 100 ألف من معارضيه

أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة ،روزماري دي كارلو، في جلسة بمجلس الأمن ،اليوم الأربعاء، تورط النظام السوري بارتكاب جرائم إبادة وعنف جنسي وجسدي بحق المعارضين والمنحازين لصف الثورة السورية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2011. وقالت دي كارلو إنَّ أكثر من 100 ألف سوري تعرضوا منذ الـ2011 للاحتجاز أو الاختطاف أو الاختفاء، وحكومة النظام السوري هي المسؤولة بشكل أساسي عن هذه الجرائم. وكررت دي كارلو دعوات الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" حول ضرورة إحالة الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما طالبت دي كارلو في كلمتها جميع الأطراف المعنية بالصراع بالإفراج عن المعتقلين تعسفًا، والكشف عن المعلومات حولهم وتقديمها لعائلاتهم تنفيذًا للقانون الدولي. واعترفت دي كارلو بعدم وجود إحصائية دقيقة حول كامل الجرائم المرتكبة بالبلاد، نظرًا لصعوبة تنقل ووصول الفرق الأممية لجميع المحافظات التي تخضع لسيطرة عدة أطراف. ومن جهته، إدعى القائم بالأعمال بالنيابة لوفد النظام السوري لدى الأمم المتحدة ،لؤي فلوح، أن النظام يتعامل مع موضوع المفقودين والمحتجزين من منظور إنساني بعيدًا عن الاستغلال السياسي، وهاجم فصائل المعارضة قائلًا إنها مسؤولة عن العديد من عمليات الاعتقال والتصفية. وأشار فلوح إلى أنَّ الدول دائمة العضوية "أمريكا وفرنسا وبريطانيا" تستغل منبر مجلس الأمن لتشويه صورة النظام السوري، لافتًا إلى أنَّ هذه الدول لا تملك الأهلية القانونية ولا الأخلاقية لعقد جلسات تتناول الشأن الإنساني في سوريا وهي متواجدة عسكريًا على أراضيها على حد قوله. وأشاد فلوح بالدور الروسي والإيراني الجيد بمسار أستانا، وبالجهود المبذولة من الطرفين مع المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي مستدام على حد تعبيره. وكان الاتحاد الأوروبي فرض في الرابع من شهر مارس/آذار الماضي سلسلة عقوبات شملت 7 وزراء في حكومة النظام السوري لأسباب تتعلق بأعمال القمع الدموي ضد المدنيين السوريين، ليصل عدد الشخصيات على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ العام 2011 إلى 277 شخصية مرتبطة بالنظام.