الشأن السوري

خاص || مصدر لستيب يكشف عن طول وعمق المنطقة الآمنة ومن سيشرف على إدارتها !!

كشف مصدر خاص من “قسد” لوكالة ستيب الإخبارية، أنَّ الاتفاق الأمريكي التركي الذي انعقد في العاصمة أنقرة ودامت ثلاثة أيام على آلية أمنية على طول الحدود التركية، سوف تشمل بعض المناطق الكردية، مشيراً إلى عدة نقاط تمَّ تسريبها .
 
 
وقال المصدر، إنَّ الجانبين اتّفقا على “منطقة آمنة” على الحدود السورية التركية بطول 100كم وعمق 5كم، وتبدٲ من بلدة تل أبيض “كري سبي” وتمتد حوالي الــ100 كم حتى حدود مدينة رأس العين “سري كانييه”.
 
 
وأوضح بأنها ستضم القرى والبلدات الواقعة في تلك المسافة، وبأنّ قوات التحالف الدولي هي من ستشرف بشكلٍ مباشرةٍ عليها، وذلك كي تتبدد مخاوف تركيا إزاء إنشاء المنطقة في ظلّ تهديداتها العلنية بشّ عملية عسكريّة على شرق نهر الفرات التي تسيطر عليها قوات قسد، شريطة انسحاب ميليشيا الوحدات الكردية والمرٲة من تلك المنطقة.
 
 
وأضاف في ذات الصدد بأن المنطقة المشمولة ستدار من قبل المجالس العسكرية المحلية التي شُكّلت حديثاً لكل منطقة، ٳضافةً لمجلسي رأس العين وتل أبيض العسكريين، مع سحب الٲسلحة الثقيلة لمسافة 20 كم مقابل قبول تركيا بشروط الٳدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.
 
 
وبحسب مصدرنا، فأنّ قوات التحالف الدولي وعلى غرار تجربة منبج ستقوم بدوريات مشتركة مع قوات تركية، ويقوم الطيران التركي بطلعات جوية في سماء المنطقة بين الحين والآخر، شريطة منع تركيا من شنّ عمليات عسكرية “ٲُحادية الجانب” في المنطقة، ومنع تحركات الجيش التركي الخارجة عن تحركات قوات التحالف الدولي.
 
 
وفيما يخصّ تصاريح تركيا بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، نوّه إلى أنّ هذا الأمر أيضاً ورد في الاتفاق وهو أن تتعامل ميليشيا قسد مع موضوع عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا مستقبلاً.
 
 
وكانت نقاشات مطوّلة قد جرت بين تركيا والولايات المتّحدة الأمريكيّة حول إقامة “منطقة آمنة” وذلك ل”تبديد المخاوف الأمنيّة لأنقرة” حيث “تباينت وجهات نظر الطرفين حول آليّة إنشاء هذه المنطقة، ولم تتخلّى تركيا عن تهديداتها بشنّ عمليّة عسكريّة شرق الفرات.
 
 
وفي تصريحٍ متداول للناطق باسم مجلس منبج العسكري “شرفان درويش” تابعته وكالة ستيب الإخبارية، قال: بخصوص حماية المنطقة الآمنة التي يتحدثون عنها، والتي ستكون بعمق 5 كم، من الضروري حمايتها من قبل قوات محلية تحافظ على أمن المنطقة بعيداً عن العنف ويمكن أن تتولى قوات الأمن الداخلي هذه المهمة، وبشكلٍ عام هناك نموذج جيد للاستقرار من خلال هكذا اتفاقيات وأخذ نموذج منبج من حيث دعم الاستقرار وتخفيف التوتر من خلال تسيير دوريات مشتركة.
 
 
وأضاف: يجب أن يواصل التحالف الدولي الحفاظ على استقرار مدن شمال شرق سوريا الخالية من العناصر المتطرفة، وقسد ستتعاون لإنجاح المنطقة الآمنة إنَّ كانت تلك الاتفاقيات تساهم في الحل وتأخذ الاستقرار كهدفٍ لها، لأن التوتر والتهديد يخدم تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى