الشأن السوري

بكين تحذر من عودة نشاط “داعش” في سوريا، ومراسل ستيب يؤكد نشاط التنظيم على الأرض فعلياً

مع تزايد نشاط تنظيم “داعش” في مناطق شرق نهر الفرات مؤخراً، وتكثّيف هجماته على المدنيين عبر المفخخات، لاسيّما بعد إعلان تركيا شنّ حملة عسكرية عليها مماثلة لحملة “درع الفرات” في عفرين، جاءت تحذيرات دولية مَخافة تكثيف نشاطه في سوريا.

قال مبعوث الصين الخاص إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، إنَّ من الممكن أن يعود نشاط تنظيم الدولة في سوريا، وحثّ على تحقيق تقدّم في العملية السياسية بين النظام السوري والمعارضة.

وأضاف المبعوث الصيني “شي شياو يان” للصحفيين بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا “غير بيدرسن” في جنيف : هناك الآن خطر عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات، هناك حاجة للانتهاء من الحرب على الإرهاب.

وأكد مراسل وكالة ستيب الإخبارية في ديرالزور، عبدالرحمن أحمد، وخلال عدّة تقارير أعدها، أنَّ تنظيم “داعش” يقوم بعمليات عسكرية في محاولة منه لاستعادة نشاطه السابق في المنطقة.

وبحسب مراسلنا، قام تنظيم “داعش”، مساء أمس الاثنين، بنصب كمين لمجموعة من عناصر قوّات النظام وعناصر من ميلشيا فاطميون الأفغانية في محيط محطة “الكم” النفطية التي تتخذها ميلشيات فاطميون مقراً لها بعمق بادية دير الزور.

وأضاف، بأنّ عناصر التنظيم قاموا بقنص عدد من عناصر الميليشيات، وثم دارات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، ما تسبب بمقتل مالايقل عن 8 عناصر من الميلشيات الأفغانية وجرح عناصر آخرين.

وكانت الخارجية الأميركية حذرت من المعطى نفسه، حين قالت إنّ التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق أعادت بناء نفسها “كما كانت في السابق”، وفقاً لتقريرٍ نشرته وكالة “بلومبرغ”.

وكان تنظيم “داعش” قد توعد في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، عبر إحدى إصدارته المصوّرة، بتوسيع عملياته العسكرية ضد قوات التحالف والأكراد في سوريا.

وفي يونيو الماضي، نشر مركز دراسات الحرب بواشنطن تقريراً، قال فيه: إنّ “داعش” لا يزال يحتفظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، وتمكنه من إعادة هيكلة عملياته للعودة.

وأضاف أن زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، كان “يعمل بشكل ممنهج على إعادة تشكيل التنظيم، للتحضير لموجة جديدة من العنف في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى