اخبار سوريا

حقائق مخيفة وتسريبات خطيرة لوكالة خطوة من داخل سجن السويداء

 

حصلت وكالة خطوة الإخبارية على تسريبات من داخل سجن السويداء المركزي نقلها أحد الموجودون داخل هذا السجن حاليا تقول ان النظام السوري يقتاد بين الحين والأخر بعض السجناء من داخل السجن الى مصير مجهول ليتضح لاحقا انه يقوم بقتلهم وتصويرهم على انهم جثث لقتلى من ” الإرهابيين ” قتلوا على يد جيش النظام على جبهات القتال بهدف رفع معنويات مقاتليه ومناصريه

 

 

وبحسب المصدر (م . ع) والذي تتحفظ الوكالة على ذكر اسمه حرصا على سلامته ان العميد حسين الخلف من ابناء محافظة دير الزور يتولى حاليا ادارة سجن السويداء المركزي بعد ان كان العميد زياد بكرو يشغل هذا المنصب في وقت سابق مع مجموعة من الضباط من مختلف الطوائف ارتكبوا الكثير من المجازر وعمليات القتل تحت التعذيب في هذا السجن , فيما تابعت الإدارة الحالية للسجن بقيادة العميد حسين خلف ذات السياسة من التعذيب والاجرام بحق السجناء في ظل غياب تام لأي رقيب او جهات حقوقية وإنسانية تزور السجناء هناك

 

 

 

 

ويقول المصدر ان سجن السويداء المركزي يقسم الى اقسام عديدة تبدأ من بناء إدارة السجن الى مفرزة التحقيق والتي تتواجد بداخلها غرف التعذيب ويتولى ادارتها النقيب سامر جمعة من محافظة دير الزور إضافة الى مهاجع تسمى (جماعيات) وعددها أربعة و 6 غرف صغيرة تسمى (منفردات) بطول متر ونصف وعرض لا يتجاوز نصف متر بدون أي انارة

 

 

وتابع المصدر ( م . ع ) والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجن السويداء بعد ان تم نقله اليه من سجن صيدنايا سابقا ان سجن السويداء المؤلف من بنائين احدهما قديم والأخر تم بنائه مؤخرا ويعرف باسم البناء الجديد ويتألف كل من البنائين من ثلاثة طوابق ولكل بناء ساحة صغيرة يتم اخراج السجناء اليها للتنفس , كما وتوجد مهاجع خارجية ( جماعية ) مستقلة بطول 6 امتار وعرض أربعة امتار يوجد بداخلها معتقلين كانوا في سجن صيدنايا سابقا بتهم الانتماء لتنظيمات إسلامية او تحت تهم تجسس وإرهاب من داخل سوريا وخارجها حيث يؤكد المصدر انه التقى مع اشخاص عراقيين وشخص جزائري واخر تونسي اعتقلهم النظام السوري بتهم إرهاب وتجسس , كما يوجد لهذا الجماعيات المستقلة باحة منعزلة صغيرة مغلقة باسلاك شائكة من السقف

 

 

 

20151126115626

 

وبالحديث عن وضع السجناء يقول المصدر ان الطوابق المخصصة للسجناء يتواجد بداخل كل طابق 4 غرف كبيرة داخل كل غرفة 32 سرير متوزعة فوق بعضها البعض وتضم كل غرفة ما بين 40 الى 50 سجين وهو ما يفوق عدد الاسرة الموجودة مما يضطر قسم من السجناء النوم على الأرض حيث لا تعطي إدارة السجن أي اغطية او فرشات للسجناء الاضافيين , ويقضي السجناء حياة يومية متشابهة حيث تفتح الأبواب في التاسعة صباحا ليخرج السجناء الى الساحة المخصصة للتنفس ويبقوا فيها حتى الساعة الثانية عشر والنصف ثم يعودوا للسجن مجددا وفي بعض الاحيان فترة مسائية بين الساعة الثالثة وحتى الساعة السادسة مساءا

 

 

ويقول المصدر ان حال السجن في السنوات الأخيرة يزداد سواء فالماء لا يتوفر الا ساعتين باليوم وهي عبارة عن صهريج يقوم بضخ الماء في خزان عام للسجن ليتم بعدها تشغيل مضخة توزع الماء الى ابنية السجن الا ان ضعف هذه المضخة لا يجعل الماء يصل الا للطوابق الأرضية مما يضطر السجناء لنقل الماء الى الطوابق العلوية بنفسهم وكذلك هو الحال مع الطعام الذي يأتي بشكل سيء جدا وبكميات قليلة لا تكفي لنصف عدد السجناء

 

 

المصدر الذي تحدث لوكالة خطوة الإخبارية من داخل السجن قال ان اثنان من رفاقه بالسجن فارقوا الحياة تحت التعذيب على يد مجموعة تعذيب مؤلفة من الملازم اول محمد المحمد ومعه خمس اشخاص ثلاثة منهم من الطائفة العلوية واثنان من الطائفة الدرزية , حيث قامت مجموعة التعذيب وبعد ساعات طويلة من التحقيق مع كل من ( ناصر شجاع من السويداء – عصام قدوره من مدينة دوما ) بقتلهما بصعقات كهربائية وتعليق لأكثر من يوم في الشقف او كما يسمى ( شبح ) وذلك نتيجة رفضهما الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها , كما قامت هذه المجموعة سابقا بقتل المعتقل ( إبراهيم البلا من سكان معضمية الشام ) والذي نقل من سجن صيدنايا الى سجن السويداء ثم فارق الحياة تحت التعذيب هناك

 

20151126115632

 

يضم سجن السويداء حاليا 1050 معتقل 690 منهم بتهم إرهاب و300 محكومين ميدانيا واغلبهم تم نقله من سجن صيدنايا وهؤلاء المحكومين لا توجد لهم أي مراجعات الى محاكم او ما شابه , الا انه وبالسنة الأخيرة بدأت إدارة السجن بين الحين والأخر تنادي على الإذاعة العامة للسجن طالبة بعض السجناء من المحكومين ميدانيا بمراجعة إدارة السجن او الذاتية او الضابط المناوب وهو امر اعتيادي في السجن الا ان الغريب بالأمر هو عدم عودة أي من تلك الأسماء الذين طلبوها من المحكومين الميدانيين وعند السؤال عنهم من قبل زملائهم يقول السجانين ان عليهم عقوبات او تم نقلهم الى مكان اخر

 

يقول المصدر ان من بين هؤلاء الأشخاص الذين اختفوا شاب من مدينة اللاذقية وهو طبيب اسنان يدعى (غسان الطابيه) كان معتقل سابق في صيدنايا ثم الى السويداء وبعدها نادوا عليه واختفى ليظهر لاحقا على شاشات الاعلام السورية على انه إرهابي قتل على يد الجيش السوري في معاركه مع الإرهابيين

وفي ختام الحديث الذي أجرته وكالة خطوة الإخبارية مع المصدر الموجود داخل سجن السويداء قال ان الكثير من زملائه اختفوا من السجن وظهروا لاحقا على انهم إرهابيين قتلوا في معارك مع جيش النظام منذ الشهر الأول من هذا العام وحتى اليوم على مراحل متفاوتة ويذكر المصدر من هذه الأسماء كل من:

 

  • غسان سلوايه
  • محمد الشيخ
  • زاهر بروا
  • معاذ النميري
  • محمد زغريط
  • ابراهيم كتاو
  • مصعب الصلخدي
  • احمد الحكيم
  • سامر بشير وهبه
  • يحيى طه الشربجي
  • سمير عبد الكريم رحمون
  • مصطفى حبيب خولي
  • ناصر العكش
  • محمد ياسين عثمان
  • فراس النجار
  • محمد عدنان الوزه

20151126115640

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى