الشأن السوري

قوات النظام تصعد من حملتها غربي دمشق بحثًا عن مئات المنشقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية!!

كثفت قوات النظام وأجهزته الاستخباراتية من حملات التدقيق الأمني والتفتيش عبر الحواحز الثابتة والمؤقتة المنتشرة في مدن وبلدات الريف الغربي للعاصمة دمشق، عقب انشقاق أبناء هذه المناطق من عناصر التسويات عن قوات النظام.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف دمشق ،قيس حمزة، إنَّ مدينة التل بريف دمشق الغربي شهدت زيادة للتدقيق على المارة من الحواجز العسكرية المحيطة بها، حيث طال التدقيق وإجراء الفيش الأمني العسكريين قبل المدنيين.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ قوات النظام تبحث عن الفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام، ولديها أيضًا قائمة بأسماء 100 من عناصر التسويات ممن رفضوا الالتحاق بالثكنات العسكرية، أو رفضوا أوامر المشاركة بالمعارك الدائرة بالشمال السوري، وفروا إلى مدينة التل للاختباء فيها.

وأضاف مراسلنا أنَّ فرع الأمن السياسي المسؤول عن المنطقة أمنيًا كثّف من حواجزه المؤقتة في شوارع المدينة، خاصة بعد اعتقال الفرع مطلع الشهر الماضي لخمس شبان من أبناء المدينة المصالحين والتابعين للفرقة الرابعة، ليتم تحويلهم إلى التحقيق بفرع الأمن العسكري.

وفي السياق، لفت مراسلنا إلى أنَّ بعض البلدات بالريف الغربي كوادي بردى وقدسيا والهامة والكسوة وزاكية والمقيلبية، الحالة ذاتها من التشديد الأمني على الحواجز التابعة لقوات النظام.

وأوضح مراسلنا أنَّ التدقيق سببه انشقاق أكثر من 500 من عناصر التسويات عن صفوف قوات النظام، فضلًا عن تخلف العشرات عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية واختباءهم في بلداتهم، بعدما ارتفاع معدل القتلى من عناصر التسويات في معارك الشمال السوري.

والجدير بالذكر أنَّ العديد من أبناء مناطق الكسوة وزاكية ووادي بردى التي استعاد النظام السيطرة عليها في الأعوام الأخيرة ما زالوا ينتظرون إصدار قوات النظام لأوامر كف البحث عنهم وإخضاعهم لبنود المصالحة والتسوية، حيث أوضح مسؤولين في النظام أنَّ هذه الأوامر وصلت إلى فرع الأمن الجنائي بريف دمشق، بانتظار تعميمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى