صحيفة: واشنطن ستسحب قواتها من منطقة شرق الفرات إذا أقدمت تركيا على خوض حرب هناك
قال مسؤولون أمريكيون إن هناك مؤشرات تدل على اقتراب العملية العسكرية التركية ضد ميليشيا “قسد” في منطقة شرق الفرات، مرجحين سحب واشنطن قواتها المنتشرة هناك في حال بدأت تركيا مخططها.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن المسؤولين، أن هناك مؤشرات متزايدة بدأت تظهر وتؤكد استعداد تركيا لعملية عسكرية تدخل بها قواتها إلى شرق الفرات خلال الأيام المقبلة.
وقال المسؤولون، إن هذه العملية ستضع القوات الأمريكية في خطر محتمل، وقد تدفع واشنطن لسحب قواتها في حال بدأت تركيا بمخططها، مشددين على أنه حينها لن يكون هناك سوى خيار الانسحاب.
ونوهت الصحيفة إلى وجود مخاوف لدى المسؤولين الأمريكيين بسبب عدم قناعتهم فيما اذا كانت أنقرة ستخبر واشنطن قبل انطلاق العملية، مشيرًة إلى أن احتمال وقوع هذا السيناريو يزداد نظرًا لتحركات الجيش التركي على الحدود مع سوريا.
هدف أردوغان
وحول هدف تركيا من إنشاء المنطقة الآمنة، قال كاتب ومتخصص بالشؤون التركية، يوسف الشريف، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، إن الرئيس التركي يصر على مشروعه هذا ولو خاض من أجله حرباً محدودة. فالأمر في ظاهره يتعلق بملف اللاجئين، ولكن في باطنه يتعلق بمشروع إنشاء ممر عربي سني في شمال سوريا، يفصل أكراد تركيا عن أكراد سوريا، وعلويي تركيا عن علويي سوريا.
وكان رئيس الأركان التركي، يشار غولر، بحث يوم أمس الجمعة، ملف المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا، مع نظيره الأمريكي الجنرال مارك ميلي، خلال اتصال هاتفي.
وطالب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، بتسريع خطوات تشكيل تلك المنطقة والتوقف عن دعم ميليشيات الحماية.
اقرأ أيضاً :
