الشأن السوري

ظريف يؤكد سعي واشنطن لاستغلال أكراد سوريا عسكريًا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن واشنطن تسعى من خلال دعم مجموعة من أكراد سوريا لاستغلالهم عسكريًا.

وقال ظريف في اجتماع لمجلس الشورى الاسلامي، اليوم الأحد، إن “موقف إيران واضح تمامًا تجاه أكراد سوريا”، لافتًا إلى أن “الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا، هو التواجد العسكري للحكومة المركزية في المناطق الحدودية” موضحًا أن هذا الأمر ممكن وفقًا لاتفاق “أضنة”.

وأضاف أنه ليس بالإمكان إيجاد الأمن عبر العمل ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية، مشيرًا إلى أن “الموقف الإيراني تم طرحه خلال القمة الثلاثية الأخيرة بإسطنبول، وكذلك في اجتماعات أستانا”.

وأوضح الوزير الإيراني أن بلاده ترى أن “أمن المنطقة يتحقق في ظل مبدأين، الأول احترام سيادة ووحدة الأراضي وأمن جميع دول المنطقة، والثاني هو رعاية حقوق جميع السكان ومنهم الأشقاء الأكراد”.

وأعلن الوزير استعداد بلاده للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية كي يتمكنوا من حل المشكلة وفقًا للضوابط الدولية، وفي ظل حضور القوات الروسية، وحفظ واحترام سكان هذه المنطقة.

مشددًا في الوقت ذاته على أنه “لا مكان للإرهاب في المنطقة، ولا ينبغي لأحد أن يسمح للإرهابيين بأن ينطلقوا من أرض بلاده للهجوم على الآخرين”.

وأكد أن حكومة بلاده تسعى لحل قضية دعم أمريكا لمجموعة أكراد سوريا لاستغلالهم عسكريًا، من خلال التعاون مع إقليم “كردستان العراق” والنظام السوري، وأكراد سوريا، إلى جانب التنسيق بين قوات النظام وتركيا، “دون خلق متاعب للسكان العرب والأكراد في المنطقة”.

وفي سياق آخر، أنتقد ظريف خطوات تركيا في “بناء سدود تؤثر على تدفق المياه إلى سوريا والعراق”، معتبرًا أن هذه المشكلة مشتركة بين إيران وسوريا والعراق.

وأشار إلى أن “تركيا غير منضمة لأي من المعاهدات المائية، لذا فإن متابعة الموضوع على الصعيد الدولي يواجه مصاعب”، مؤكدًا أن إيران والعراق وسوريا تطرح الموضوع بصورة انفرادية ومشتركة مع تركيا، وأن جهودًا قد بذلت في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى