الشأن السوري

مهجرو ريف حماة .. من قصف قوات النظام إلى رصاص “الجندرما” التركية

تتعرض عشرات العائلات المهجرة من ريف حماة الشمالي والغربي إلى المخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي بشكل يومي لرصاص حرس الحدود التركية “الجندرما”، والذي يتسبب بمقتل وإصابة العديد منهم.

مهجري ريف حماة .. من قصف قوات النظام إلى رصاص "الجندرما" التركية

ورصد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، حسن المحمد، وضع العائلات المهجرة التي تقيم في خيام عشوائية بجانب الجدار التركي الحدودي، حيث أنَّ بعض هذه الخيام لا يبعد سوى عدة أمتار عن دشم “الجندرما” التركية، المنتشرة على التلال الحدودية.

مهجري ريف حماة .. من قصف قوات النظام إلى رصاص "الجندرما" التركية

وأشار الشاب المهجر من مدينة طيبة الإمام بريف حماة، جهاد الطيباني، لوكالتنا إلى أنَّ النزوح قرب الجدار الحدودي أبعدهم عن أجواء قصف قوات النظام للمدن والبلدات، ولكنه أوصلهم إلى تحت رصاص “الجندرما” التي تطلق نيران أسلحتها على المخيمات بشكل يومي، وخاصة بفترة منتصف الليل.

وأضاف الطيباني بأنَّه بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة، إلى أنَّ عددًا من المهجّرين لجؤوا لسقف خيامهم بالإسمنت المسلح “البيتون”، للوقاية من رصاص الجندرمة الذي يتساقط على الخيام ليلًا بحجة وجود مهربين يعبرون الحدود إلى الأراضي التركية.

مهجري ريف حماة .. من قصف قوات النظام إلى رصاص "الجندرما" التركية

ولفت الطيباني إلى أنَّ أطفال المخيم يصيبهم الذعر ليلًا نتيجة كثافة الرصاص الذي لا يهدأ بساعات الليل المتأخرة، ويخترق في أغلب الأحيان الخيام وخزانات المياه الحديدية.

ومن جهته، نوه أبو أحمد المهجر من قلعة المضيق إلى بلدة كفرلوسين الحدودية إلى أنَّ مهجري البلدة وأهلها استوقفوا أحد الأرتال التركية العائدة من نقطة مراقبة معرحطاط منتصف الشهر الماضي عبر وضع الأحجار على طريق الرتل، وتقدموا بشكوى لضابط الرتل حول موضوع إطلاق الرصاص، ليتوعدهم بمحاسبة الفاعلين، ولكن دون جدوى.

وتشهد المناطق الحدودية بشكل متكرر حوادث تودي بحياة مدنيين أو تؤدي إلى إصابتهم برصاص “الجندرما” التركية، حيث كان آخر هذه الحوادث في شهر أغسطس/آب الماضي، ونتج عنه مقتل امرأة وإصابة طفلتها في بلدة كفرلوسين، وإصابة طفل آخر في مخيم أطمة الحدودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى