الشأن السوري

ميليشيا قسد تُحذّر من تبعات العملية العسكرية وتُبيّن عواقبها الكارثية!!

وجهت ميليشيا قسد اتهامات مباشرة للحكومة التركية بدعمها للداعشيين داخل مخيم الهول بإعادة ترتيب صفوفهن مجددًا، لاستغلال العملية العسكرية المزمع شنّها، كما اعتبرت أنَّ واشنطن لم تف بإلتزاماتها، والتفاصيل في التقرير.

عقب إعلان البيت الأبيض عدم مشاركة بلاده بالعملية العسكرية التي ستشنها القوّات التركية على مناطق شرق الفرات.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الإثنين، أنَّ “القوّات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا”.

وقالت “ميليشيا قسد”، إنه “رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدما لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلّا أنَّ القوّات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا”، مشيرة إلى أن “تركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا”.

وأضافت أنَّ “هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا ضد تنظيم (داعش)، وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية”.

وأكّدت في بيانها “لن نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا وندعوا شعبنا بجميع أطيافه من عرب وكرد وسريان آشوريين لرص صفوفه والوقوف مع قواته المشروعة للدفاع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي”.

هذا وحذّرت الإدارة الذاتية؛ الجناح السياسي لميليشيا قسد، مغبة تبعات العملية، ونشرت بيانًا جاء فيه ما يلي:
إنَّ “أكبر موجة نزوح شهدتها مناطق الإدارة الذاتية وأخطرها كانت في غضون الانتصارات العسكرية على دولة الخلافة المزعومة، وآخرها في معركة (الباغوز) التي كانت نقطة انعطاف في معادلة الأزمة السورية والشرق أوسطية بمساعدة التحالف الدولي”.

وعلى إثرها “سلّم الآلاف من المقاتلين وعوائلهم أطفالاً ونساء إلى قوّات سوريا الديمقراطية لإيوائهم في مخيم الهول، والذي يعتبر من أكبر المخيمات في الشرق الأوسط وأخطرها في العالم، حيث يأوي هذا المخيم 71658 نازحاً ولاجئاً، وفقاً للإحصائيات الرسمية الأخيرة، وهم يحملون جنسيات أكثر من ستين دولة”.

ومن بين هؤلاء 30890 لاجئاً عراقياً و30314 نازحاً سورياً و10454 مهاجرة من مختلف الدول من عوائل التنظيم الإرهابي، ولسن أقل خطورة من آلاف مقاتلي التنظيم في مراكز التوقيف لدى قوات سوريا الديمقراطية.

هذا ما يكلف الإدارة الذاتية أعباء مادية وأمنية كبيرة، إنَّ “هذا المخيم… يعتبره الكثير من متابعي الشأن الإنساني والهجرة، بمثابة برميل من البارود، يشهد وبشكل يومي حوادث قتل وطعن وحرق للنازحين واللاجئين وتهديد للمنظمات الإنسانية والجهات الأمنية والإدارية القائمة على المخيم ومحاولات الهرب إلى جهات مجهولة.

كما أنَّ المهاجرات الداعشيات يقمن بتنظيم أنفسهن داخل المخيم ونشر الفكر المتطرف لدى الأطفال دون سن الرشد، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الارتباط الموضوعي الوثيق بين ما يجري داخل المخيم وتهديدات حزب العدالة والتنمية، على لسان رئيسه، رجب طيّب أردوغان.

إذا ما خاطر وجازف أردوغان في تنفيذ تهديده ووعيده اليومي، فإنَّ المنطقة ستكون بين لهيب من النار ونشر الفوضى التي لا تحمد عقباها وسيكون من الصعوبة بمكان السيطرة عليها، خاصة ما سيؤول إليه المصير في مخيم الهول من إعادة تنظيم داعش لترتيب أوراقه والبدء بمرحلة جديدة عنوانها القتل والتطرف والفوضى العارمة، ولن تقف حدودها عند جغرافية بعينها بل ستنتشر في كل الجغرافيات وأمام هذا المشهد الخطير ورغم المناشدات من قبل الإدارة الذاتية للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.

7102019 7

اقرأ أيضاً :


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى