الشأن السوري

إيران وفرنسا وجامعة الدول العربية تعلن عن مواقفها من عملية “نبع السلام”

أدلى الرئيس الإيراني والأمين العام لجامعة الدول العربية والرئاسة الفرنسية والأمين العام لميليشيا حزب الله، اليوم الأربعاء، بمواقفهم من عملية “نبع السلام” التركية المرتقبة على الحدود السورية-التركية.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اجتماع لحكومته إنَّ أنقرة يجب أن تؤمن حدودها الجنوبية، ولها الحق في ذلك، ولكن الحل هو دخول قوات النظام إلى شرق الفرات وفرض سيطرة النظام السوري على المنطقة، وانسحاب القوات الأمريكية منها، على حد زعمه.

ودعا روحاني تركيا لإعادة النظر بقرارها بشأن العملية العسكرية، وللتعامل بدقة وصبر مع هذه القضية.

وأضاف أنَّ المشكلة الأساسية اليوم في سوريا ليست شرق الفرات، إنما هي إدلب و”الإرهاب” في إدلب، متأملًا أن تركز الحكومة التركية والدول الأخرى أكثر على هذه القضية، وفق قوله.

ومن جهتها، أعربت الرئاسة الفرنسية عن قلقها الشديد من الاستعدادت العسكرية التركية لشن عمل عسكري في سوريا.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه وانزعاجه حيال الخطط والاستعدادات العسكرية التركية.

واعتبر مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية العملية المزمعة “انتهاكًا صريحًا” للسيادة السورية، وتهديدًا لوحدة الأراضي السورية، لافتًا إلى أنَّ التوغل التركي بسوريا قد يشعل المزيد من الصراعات بالبلاد، وقد يسمح لـ”داعش” باستعادة بعض قوتها، بحسب قوله.

وأدان المصدر التدخلات الأجنبية بسوريا أيًا كان الطرف الذي يمارسها، مطالًبا بالمزيد مع الدفع للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط بتصعيد عسكري جديد.

ورأى الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أنَّه لا يمكن لأحد أن يؤمن للولايات المتحدة أو يراهن على الاتفاق معها، لأن مصيره سيكون الخذلان، منوهًا إلى أنَّ الأمريكان تخلوا عن الأكراد في ليلة وضحاها.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أكد خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، على حق بلاده بالتحرك العسكري على طول الحدود الجنوبية لبلاده، وفق المواثيق والأعراف الدولية، لافتًا إلى أنَّ بلاده ستقدم كافة التفاصيل والمعلومات اللازمة للأمم المتحدة والدول المعنية، بما فيها النظام السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى