غضب وانشقاقات بصفوف “الجيش الوطني” عقب تسليم تركيا أسرى للنظام السوري “دون مقابل”
سادت حالة من السخط والغضب في أوساط العناصر العسكرية والجهات الإعلامية العاملة في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المتمثلة بـ “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، على خلفية تسليم تركيا بوساطة روسية 18 عنصرًا وضابطًا في صفوف قوات النظام، يوم أمس، بعد أسرهم خلال معارك “نبع السلام” شمالي الحسكة.
وفي ذات السياق، تداول ناشطون خبرًا مفاده انشقاق فصيل لواء حمص العدية عن فرقة السلطان مراد “أحد تشكيلات الجيش الوطني” وتوجهها إلى جبهات إدلب للقتال إلى جانب جيش العزة، على خلفية إعادة الأسرى للنظام السوري، وهو ما نفاه أحد القادة في السلطان مراد في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”، لافتًا إلى أنَّ لواء حمص العدية ليس من ضمن ألوية الفرقة، بحسب قوله.
كما انتشرت صور لأسلحة فردية قيل إنها قادمة من جرابلس واعزاز، وحملت أوراقًا كُتب عليها :”أعلن انشقاقي عن الجيش الوطني ووجوب قتاله.. تاريخ اليوم وبتوقيع محكمة الثوار” في إشارة إلى انشقاق العناصر عن “الجيش الوطني” على خلفية تسليم الأسرى.
وكانت الفصائل المدعومة تركيًا أسرت في التاسع والعشرين من الشهر الفائت 18 عنصرًا لقوات النظام بينهم ضباط، أثناء المعارك التي كانت دائرة بريف رأس العين شمالي الحسكة، لتعيد تركيا تسليمهم للنظام السوري بوساطة روسية يوم أمس، الخميس.
