الشأن السوري

مئات العائلات الهاربة من جحيم المعارك بريفي إدلب الجنوبي والشرقي تصل بلدة الفوعة وتتقاسم المنازل المدمرة

واجهت بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي، خلال الساعات القليلة الماضية، موجة نزوح واسعة للأهالي الفارين من المناطق التي تتعرض للهجمة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وسط محاولة استيعابهم من قبل قاطني البلدة وإنشاء مخيم لمن لم يجد مأوى فيها.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية”، في المنطقة، هديل محمد، إنّ عدداً كبيراً من السيارات المحملة بالأثاث، والقادمة من مدينتي سراقب وأريحا والبلدات والقرى المجاورة لها، التي تتعرض للقصف الشديد، دخلت بلدة الفوعة، في محاولة للبحث عن مأوى يحميهم من قساوة الشتاء، لدرجة أنّ بعضهم اتخذ من البيوت المهدمة وأيضاً غير المجهزة، ملاذاً لهم.

وأضافت مراسلتنا أن النازحين حاولوا تقاسم المنزل الواحد في حال وجوده، لتلجأ عدة عائلات للاستقرار في منزل واحد، حيث تجلس كل عائلة في غرفة واحدة مؤقتًا ريثما يستطيعون تأمين البديل.

اقرأ أيضًا:بالفيديو || “حدود العالم مغلقة” أعداد ضخمة من النازحين باتوا بسياراتهم في ريف إدلب

وتابعت مراسلتنا أنّ المجلس المحلي للبلدة يحاول تأمين العائلات عبر إنشاء مخيم صغير يتسع لقرابة 25 عائلة سيتم تجهيزه، خلال الأيام القليلة القادمة، علماً أنّ بلدة الفوعة تحوي مهجرين من مناطق الغوطة الشرقية ومدينة داريا بريف دمشق ومن حمص ومؤخراً من أرياف حماة وإدلب الجنوبي.

والجدير ذكره أنّ مناطق واسعة من أرياف محافظة إدلب الجنوبية والشرقية، مع أرياف حلب الجنوبية، تشهد موجات ضخمة من النزوح، حيث وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، عن نزوح أكثر من 47,070 عائلة (268,298 نسمة)، خلال الفترة القليلة الماضية، موزعين على أكثر من 134 قرية وبلدة.

اقرأ أيضًا: لتزيد من أعبائهم.. حكومة الإنقاذ تفرض ضريبة على مهجري محافظة إدلب بهذا المبلغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى