الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| عميدٌ مُنشق يكشف الخطة ويوضّح إلى أين ستصل قوات النظام السوري بإدلب

لا تزال قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها تواصل زحفها بريف إدلب، وتسيطر على عشرات القرى والبلدات تباعاً، حول الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، وسط صمت دولي، يبدده بعض القلق هنا وبعض الانتقادات هناك، بالتزامن مع وضعٍ إنساني كارثي يحلّ على المدنيين هناك.

وليس المستغرب هو الصمت الدولي بقدر ما هو الانسحابات المتكررة واليومية لقوات المعارضة السورية و”هيئة تحرير الشام” من تلك المناطق، والتي باتت تسلّم بعضها بدون قتال حتى، بحجّة كثافة القصف والتغطية النارية، ليتساءل مراقبون، أين التحصينات الدفاعية التي اعتمدتها تلك الفصائل خلال سيطرتها لسنوات على المنطقة.

ولتوضيح مجريات الأمور، التقت وكالة ستيب الإخبارية، مع العميد الركن المنشق عن قوات النظام السوري، زاهر الساكت، والذي قال: “الخطة الدولية تسير على ما يرام كما اتفقوا عليها، بـ”الأستانا”، ووقع عليها الوفود التي حضرت.

وأضاف:”كل ما نسمعه من تصريحات ناريّة هنا وهناك من البعض، ليست سوى للتخدير فقط، ولتبييض وجوه من خدعنا، لأننا كنا نتوقع كل ما يجري منذ تسليم خان شيخون”.

واعتبر “الساكت” أنّ الجميع توافق على إنشاء دويلة صغيرة في الشمال على الشريط الحدودي وليس لها أيّ قوام الدولة، وذلك لجمع كافّة اللاجئين فيها، مشيراً إلى أنّ هذا ما خطط له المبعوث الأممي السابق لسوريا “ديمستورا”، وأقنع الدول الأوربية والأمريكان والروس، وحتى النظام السوري والإيرانيين والأتراك.

وعن الوضع الميداني، تحدّث بأنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها ستواصل تقدمها على مراحل، حيث ستصل إلى “سراقب” مبدئياً، وتحاول فرض سيطرتها على الطريقين الدوليين بشكل كامل، من أجل إعادة فتحهما.

ويتوقع العميد المنشق عن قوات النظام السوري، بأنّ تصل قوات النظام السوري إلى مدينة “أريحا” ضمن سعيها لفتح الطرق الدولية، إلا أنّ الأمر من وجهة نظره لن يكون مباشرةً، وقدّ لا يكون قبل الشهر الخامس من هذا العام.

وأكّد “الساكت” أنّ تركيا موافقاً تماماً على هذا الأمر كونه يضمن مصالحها، وإن تخلله بعض التصريحات النارية هنا وهناك، وبعض الصدامات، والتي ستنتهي على الفور، بحسب رؤيته، مشيراً إلى أنّ كلّ ذلك لا يتعدى الاتفاق بين  “تركيا وإيران وروسيا وأمريكا”.

ولفت إلى أنّ “هيئة تحرير الشام” لديها إطلاع على الأمر تماماً، ولا تزال تنفّذ بنود الاتفاق بإيعاز تركي، بينما ما يسمى “الجيش الوطني” فإنّ أمرهم مرهون تماماً بقرارات الداعم التركي، مؤكداً أنّ تحركهم وتوقفهم بيد تركيا.

شاهد أيضاً : موجات نزوح غير مسبوقة لأهالي إدلب نحو الحدود التركية

يشار إلى أنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها وصلت إلى حدود مدينة “سراقب” والتي تحيط بها عدّة نقاط تركية، وقد تبادلوا القصف المدفعي خلال اليومين الماضيين، إلا أنّ مثل تلك النقاط عادةً ما كانت تنسحب من المنطقة بعد سيطرة النظام السوري عليها، دون أن تدخل بشكل أو آخر بمجريات المعارك، بينما يتجه آلاف النازحين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، في ظل أسوأ كارثة إنسانية تشهدها سوريا بتاريخها الحديث.

اقرأ أيضاً : تقدّم سريع لقوات النظام السوري في إدلب و11 قرية خلال ساعات بقبضتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى