حورات خاصةسلايد رئيسي

محلل روسي يكشف لـ ستيب: “هذه الخلايا النائمة التي تقف وراء تفجيرات دمشق”

شهدت العاصمة السورية دمشق، في الآونة الأخيرة، انفجارات في مناطق متفرقة، كان آخرها عبوة ناسفة استهدفت منطقة باب مصلى وسط دمشق، وسبقها بأيام انفجار مماثل استهدف منطقة الفحامة المشددة أمنيًا، وانفجار آخر بالقرب من صالة الجلاء الرياضية في منطقة المزة.

وعلى الرغم من خلّو العاصمة دمشق ومحيطها من أي تواجد لفصائل المعارضة؛ عقب إفراغ آخر الجيوب في غوطة دمشق الشرقية والجنوبية، إلّا أنَّ التفجيرات عادت لتتصدر المشهد من جديد.

وللوقوف على التفاصيل بشكل أوسع، أجرت وكالة ستيب الإخبارية حوارًا مع المحلل الروسي، أندريه أونتكوف، لمعرفة وجهة النظر الروسية حول الجهات التي تقف وراء هذه العمليات، وهدفها في الوقت الذي تتذرّع فيه حكومة النظام السوري، قدرتها على بسط سيطرتها الأمنية على مفاصل الحياة في دمشق.

شهدت مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق، خلال الشهر الحالي، انفجارات لعبوات ناسفة نتج عنها قتلى وإصابات في صفوف المدنيين، من برأيك يقف وراء هذه التفجيرات في الوقت الذي تبعد فيه أقرب نقطة لفصائل المعارضة السورية نحو 350 كيلومترًا عن العاصمة؟

واضح تمامًا أنَّ هذه الانفجارات التي حصلت في دمشق، ستتكرر؛ بغض النظر عن هزيمة داعش والهزائم التي أُلحقت بـ”التنظيمات الإرهابية” وانتصارات “الجيش السوري”، وخسائر مجموعات المعارضة وعودة أراضيها لسيطرة حكومة دمشق. فمن الواضح أنَّ هناك خلايا نائمة لـ”الإرهابيين”، لا تزال موجودة في سوريا.

ومن الواضح أنَّ سوريا لم تتخلص بشكل نهائي من “الإرهاب”، وأمام حكومة النظام السوري مسألة التعامل مع هذه الخلايا الخطيرة، وهذه مسالة صعبة للغاية، والحل هو عمل الاستخبارات السورية مع القائمين على دعم هذه الخلايا، والتي جنّدتهم بعض الدول بهدف إسقاط (بشار الأسد).

اقرأ أيضاً : قتيل وإصابات بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة باب مصلى في دمشق

ما هي الرسائل من هذه التفجيرات؟ خاصة وأنَّ أغلبها في مناطق تعتبر مشددة الحراسة الأمنية؟

كما ذكرت أنَّ هذه الرسائل واضحة تمامًا، حيث لا يمكن للدول الإقليمية؛ الداعمة للخلايا المسؤولة عن التفجيرات، أن توافق على “انتصارات الجيش السوري”، ولا تريد أن تتوافق مع الواقع الذي يقول أنَّ سوريا تنتصر على الإرهاب، وكل الخُطط التي أحيكت بهدف دعم “الإرهابيين” قد فشلت.

هل لهذه التفجيرات أي علاقة بمباحثات الجانبين (الروسي – التركي) حول إدلب؟

لا أستبعد ذلك، ونحن نشاهد “استعراضات” الجانب التركي خلال الآونة الأخيرة، حيث تحاول أنقرة إطلاق تصريحات شديدة اللهجة، لذلك لا يمكن أبدًا أن نستبعد هذه الخطوات على الأرض سواء كانت في إدلب أو خارج إدلب.

هل من الممكن اشتعال العاصمة دمشق، بتفجيرات مماثلة كنوع من الصراع بين أطراف موالية لإيران وأخرى لروسيا، من ألوية وضباط ومسؤولي النظام السوري؟

بصراحة لا أعتقد أنَّ هذا النزاع بين روسيا وإيران والأطراف “السورية” المتحدة مع هذين الدولتين، ولا أعتقد أنَّ هذا الصراع سينتج ذلك.

وفي جميع الأحوال، روسيا وإيران هما دولتان حليفتان، وستحاولان إيجاد الحلول المناسبة، ونعلم أنّ الرؤية بين موسكو وطهران مختلفة، لكن حتى هذه اللحظة تحاول الدولتان إيجاد حلول وسطية ومناسبة لكلا الطرفين، لذلك لا أعتقد أنَّ سبب التفجيرات هو الخلافات الروسية الإيرانية، لأنه ببساطة لا يوجد خلافات عميقة بين الجانبين.

اقرأ أيضاً : خاص|| مصادر تكشف لـ”ستيب” هوية المستهدف بتفجير الفحامة في العاصمة دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى