التقارير المصورةالشأن السوري

بالفيديو|| من خلف البرقع.. هذا ما حدث لزوجة معتقل على يد مخابرات النظام السوري لتسع سنوات

أُعتقِلَ زوجها من قبل مخابرات النظام السوري واسشتهد أحد أبنائها، ليكون النزوح العصا التي كسرت ظهرها، فتنقلت من منطقة إلى أخرى ومن منزل إلى آخر يخلو من أبسط معايير الحياة، عن “أم عبدو” نتحدث.

بصوتٍ خافت متقطع ونظرات ملؤها الحزن، تتحدث “أم عبدو” لوكالة “ستيب الإخبارية” عما ألمَّ بها على مرور سنون الثورة وهي خافية تجاعيد وجهها العتيقة خلف ذاك البرقع الحزين.

تقوم “أم عبدو” بهدوء لتعرفنا على منزلها البسيط، وتاريخ آلامها منذ اعتقال زوجها إلى الذكرى التاسعة للثورة السورية.

عدسة وكالة “ستيب” تجولت في منزلها المؤلف من 3 غرف، كما يبدو فأن غرفة واحدة منها مفروشة، بينما بقيت باقي الغرف فارغة ليجوب الفراغ والوحدة في زواياها، ولم تكن الأبواب والنوافذ المكسورة بأحسن حالٍ من حال “أم عبدو”.

“أم عبدو” من مدينة داريا تعرضت عائلتها مع اندلاع الثورة السورية لاعتقال زوجها العام 2011 من قبل عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، ولايزال مصيره مجهولاً لغاية اليوم.

اضطرت وأبنائها للخروج للمرة الأولى من مدينة داريا مع بداية العام 2013، هرباً من قصف قوات النظام متجهة إلى بلدة خان الشيح لتحط بهم الرحال بعد زواج ابنتها واستشهاد أحد أبنائها إلى الشمال المحرر.

مع تلك الأنفاس العميقة التي كانت ترافق كلام “أم عبدو”، قالت “أنا أعاني من مرض القلب، وأحتاج لأدوية بشكل دائم”، توقفت قليلاً ثم تابعت بألم “الضائقة المالية تمنعني من العلاج، لأنني أعتمد في معيشتي على التبرعات والمساعدات الإغاثية التي لم تعد تأتي مؤخراً”.

ورغم مرور ستع سنوات، إلا أنها لم تفقد الأمل في عودة “أبو عبدو”، وتتأمل في معرفة أي خبر عن زوجها، الذي انقطعت أخباره منذ اعتقاله مع بداية الثورة السورية “أبو عبدو سيعود يوماً ما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى