الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| اختلاس بالملايين وقوائم وهمية.. حقائق تكشفها “ستيب” عن عزل قائد الجبهة الوطنية للتحرير

حصلت وكالة “ستيب الإخبارية”، اليوم الأحد، على معلومات جديدة حول استقالة القائد العام للجبهة الوطنية للتحرير”المدعومة تركيًا”، فضل الله الحجي، خلال الساعات الأخيرة، حيث تبيّن أنَّ الاستقالة تأتي على خلفية قضايا فساد ضخمة داخل تجمع الجبهة الوطنية.

وقال مصدر عسكري خاص، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ التفاصيل التي أدت لعزل الحجي بدأت عقب طلب من الجانب التركي، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه أردوغان مع بوتين بالخامس من الشهر الحالي، من فصائل الجبهة الوطنية بتجهيز ما بين 2000 إلى 3000 مقاتل تمهيدًا لعمل عسكري ضخم بقيادية الجيش التركي على مناطق ريف حلب الغربي، بحال لم يلتزم النظام السوري بسحب قواته إلى حدود اتفاقية “سوتشي” تنفيذًا لمهلة ومطلب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتي أعلن عنها، خلال الشهر الفائت.

وعقب الطلب التركي، لم تتمكن الجبهة الوطنية سوى من تجهيز 350 مقاتلًا، مع أنَّ عدد مقاتليها المسجل عند الجانب التركي يتجاوز 50 ألف عنصرًا، منهم 20 ألف مقاتل بفصيل فيلق الشام وحده، ناهيك عن باقي فصائل الجبهة والبالغ عددهم الكامل 11 فصيلًا عسكريًا.

وأكمل المصدر أنَّ عجز الجبهة عن تجهيز العدد المطلوب كشف عن خلل في الأعداد الحقيقية لمقاتليها، حيث كان فيلق الشام هو المسؤول الأول عن التلاعب بأعداد وأسماء مقاتليه، ومقاتلي الجبهة بشكل عام.

حيث عمدت قيادة فيلق الشام “وهو الفصيل المسؤول عن حماية ومرافقة الأرتال العسكرية التركية بالشمال السوري” على رفع أكثر من 14 ألف اسم وهمي للجانب التركي، على أنهم مقاتلين في صفوفها، كما تعمدت الجبهة الوطنية عدم شطب أسماء العناصر التي كانت تترك الجبهة أو يتم فصلها، كي تستمر قيادة الجبهة بقبض رواتب هؤلاء العناصر من الجانب التركي.

وعقب عجز الجبهة الوطنية عن جمع العناصر المطلوبين خلال خمس أيام، وبتاريخ العاشر من الشهر الحالي، أكتشف الأتراك أنَّ قيادة الجبهة الوطنية كاذبة، وتتلاعب بأعداد مقاتليها، كونها عاجزة عن حشد وتجهيز حتى 3000 مقاتل منهم، وهو ما دفع الأتراك لملاحقة الموضوع.

وأشار المصدر إلى أنَّ تركيا أصدرت، قبل يومين، توجيهات إلى قيادة الفيلق الثاني بالجيش الوطني المدعوم تركيًا بسحب مقاتليه من جبهات إدلب إلى ريف حلب الغربي، مكان مقاتلي الجبهة الوطنية، وإرسال مقاتلين من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب الشمالي إلى ريف حلب الغربي، بعد اكتشافهم خداع قيادة الجبهة الوطنية.

وعليه، عزلت تركيا،أمس السبت، فضل الله الحجي، المعروف باسم، أبو يامن، من قيادة فيلق الشام والجبهة الوطنية للتحرير، عقب اختلاس الجبهة لملايين الليرات التركية شهريًا من تركيا لغايات الإطعام والتذخير والرواتب لعناصر لا وجود لهم.

ونوّه المصدر إلى أنَّ تركيا ستعمل خلال الفترة القادمة على إعادة هيكلة الجبهة الوطنية للتحرير للحد من الاختلاس والسرقة على يد القادة ذاتهم الذين دعمتهم تركيا لسنوات عديدة.

كما أنَّ تركيا أوقفت منذ 3 أشهر رواتب عناصر الجيش الوطني، والذي باتت الجبهة الوطنية أحد أجزاءه، وهو ما أدى لحالة من التمرد بين مقاتلي الجيش الوطني بمنطقة “نبع السلام” بريف الرقة الشمالي.

اقرأ أيضاً : أوامر تركية تُجبر قائد “الجبهة الوطنية للتحرير” على الاستقالة.. وهذه التفاصيل

وينحدر الحجي من بلدة كفريحمول بريف إدلب الشمالي، وهو عقيد منشق عن قوات النظام السوري بالعام 2012، ليشغل بعدها مناصب عدة منها قائد عسكري بفيلق الشام وقائد للجبهة الوطنية للتحرير ورئيس أركان للجيش الوطني المدعوم تركيًا.

شاهد أيضاً : الحكومة السورية المؤقتة تدمج الجبهة الوطنية للتحرير بالجيش الوطني المدعوم تركيًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى