أخبار العالم العربي

تقرير بريطاني يكشف عن “مجلس اقتصادي سري” تديره زوجة الرئيس السوري

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الأحد، تقريراً حمل عنوان: “الاستيلاء على الدولة السورية: النفوذ المتزايد للسيدة أسماء الأسد”، شرحت فيه كيف أن زوجة الرئيس السوري تم تهميشها في البداية لتصبح أقوى الشخصيات في البلاد.

تقرير يتحدث عن نفوذ زوجة الرئيس السوري

وبعيداً عن الأنظار عززت أسماء الأسد من مكانتها كصانعة قرار ومتربحة من اقتصاد بلد منهار، وذلك بحسب مقابلات أجرتها الصحيفة مع 18 شخصاً من ضمنهم مسؤولون سابقون وعمال إغاثة ورجال أعمال.

وأضافت: “فالموظفة السابقة في مصرف «جي بي مورغان» تدير مجلساً اقتصادياً سرياً يعمل فيه أتباعها وشركاء لها في مجال المال والأعمال، وجمعية خيرية وسعت من شبكة الرعاية لعائلتها وتسيطر على تدفق المساعدات الدولية في البلاد”.

ونقلت الصحيفة عن جويل ريبيرن، الذي عمل كمبعوث خاص لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب، أن أسماء الأسد ومن بداية 2020 أصبحت في مركز القوة الاقتصادية للبلد.

وتابعت: “يمكن اكتشاف بصماتها في عدد من قطاعات الاقتصاد، من العقارات إلى النظام البنكي والاتصالات، وإن كان هذا عبر شركات وهمية ومناطق تجارة حرة وحسابات في الخارج بأسماء المقربين منها”.

كل هذا وسط اقتصاد يترنح بسبب سنوات الحرب والديون غير المدفوعة نظرا للعقوبات وانفجار النظام المصرفي في الجارة لبنان الذي ظل ملجأ لرجال الأعمال السوريين.

نشأة زوجة الرئيس السوري

في تقريرها، أشارت الصحيفة إلى نشأة أسماء، 47 عاماً، في لندن وما يتذكره عنها الذين يعرفونها، الهادئة والجذابة، حتى عقدت قرانها على بشار الأسد في 2000، ما أثار دهشة الكثيرين نظرا لأن والدها فواز الأخرس عرف عنه نقده للحكومة السورية، لكن رجل أعمال في لندن يعرفها قال للصحيفة إنها كانت “متعطشة للقوة”.

وزادت: “وبعد بداية متعثرة بسبب العقبات التي وضعتها حماتها، والدة بشار أمامها وتقييد دورها في البيت ورعاية الأطفال، فإنها بدأت بمشاريع غير مثيرة للجدل مثل الثقافة والسياحة والتعليم. وبدأت في 2007 بمؤسسة للتنمية تحولت لاحقاً إلى أداة مهمة للنظام أثناء الحرب”.

مجلس أسماء الاقتصادي

على خلاف المجالس الاقتصادية التابعة للحكومة، فإن “المجلس السري غير معروف خارج أبواب القصر الرئاسي وهو الذي يقرر عمليات المصادرة والتحفظ على الأرصدة’.

وأضافت الصحيفة: “ولا يعرف حجم الدور الذي يلعبه بشار فيه، ولكن العارفين يقولون إنه يعمل بالترادف مع زوجته التي تعتبر المجلس مشروعها المفضل نظراً لخبرتها المالية”.

“مخلوف ضحية مجلس أسماء”

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن “الضحية الكبرى لهذا المجلس هو رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري”.

وكان مخلوف يُعرف في الماضي بـ”بنك النظام المنبوذ”، ويُعتقد أنه كان يسيطر على نصف اقتصاد سوريا قبل الحرب، لكن السلطات قامت في 2019 بنهب إمبراطوريته الواسعة وأجبرته على تسليم أهم أصول له في البلد، ومنها شام القابضة وسيرياتل، أكبر شبكة هواتف محمولة.

وبهذه الطريقة سيطرت عائلة بشار على أهم الأصول المالية، بما في ذلك جمعية خيرية تابعة لمخلوف.

ويقول الخبراء السوريون ورجال أعمال، بحسب ما نقلته عنهم الصحيفة، إن التحرك كان بأمر مباشر من أسماء ولم يترك أثراً جيداً وسط الطائفة العلوية: “لم نعان كل ما عانيناه من أجل منح سوريا لامرأة سنية”، بحسب رجال أعمال تحدث بمرارة.

كما نقلت الصحيفة عن ستة مصادر، قولها إن عائلة الأسد تراقب رامي مخلوف بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية.

الرئيس السوري
تقرير بريطاني يكشف عن “مجلس اقتصادي سري” تديره زوجة الرئيس السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى