الشأن السوريالفيديو

بالفيديو|| لم يشفع له لقب “الناجي من مجزرة الحولة”.. الشرطة “الحرة” تعتدي على علي السيد

تعرض الشاب، علي السيد، والمعروف بوصف “الناجي الأبرز من مجزرة الحولة” بريف حمص الشمالي الغربي، خلال الساعات الأخيرة، لاعتداء من قبل الشرطة “الحرة” التابعة للائتلاف السوري المعارض في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.

وتحدث الشاب، علي السيد، 18 عامًا، لوكالة “ستيب الإخبارية” قائلًا:” يوم أمس، وأثناء محاولتي لمتابعة دراستي والتسجيل على الدراسة لشهادة (البكالوريا) في مدينة أعزاز، وقفت عند أحد عناصر الشرطة الحرة لسؤاله عن موقع وزارة التربية بالمدينة، ليبادر عنصر آخر بلباس مدني (لم أتمكن من معرفة اسمه أو الجهة التابع لها) بسؤالي عن هويتي الشخصية”.

وأكمل السيد :” عندما أخبرت عناصر الشرطة أنني لا أملك هوية، وأملك فقط أوراق دراسية تثبت هويتي، ساقني عناصر الشرطة إلى مركز الشرطة بالمدينة، وانهالوا علي بالضرب داخل السيارة، وعند تواجدي بالمركز”.

وتابع السيد الذي بدا على وجهه أثار الخدوش:” تعرضت لضرب شديد وإهانات وشتائم وأقدموا على محاولة إتلاف أوراقي الثبوتية الوحيدة، والتي تضم بطاقة امتحانات وبطاقات تعريفية لها علاقة بالدراسة، وتناوب على ضربي 3 عناصر”.

وختم السيد:” بعد الضرب الذي تعرضت له، قال لي العناصر أنه لم يتضح وجود أي تهمة بحقي، ولكن هذا لا يعني أنني لن أتقدم بالشكاوي ضدهم.. الفساد الموجود لدى النظام السوري هو ذاته لدى هؤلاء”.

اقرأ أيضًا: مظاهرة بمدينة أعزاز طالبت الشرطة العسكرية بتنفيذ حكم الإعدام بمنفذي تفجير المفخخات بالمدينة

وأشار شقيق السيد (كان حينها عنصرًا بصفوف قوات النظام السوري ولم يشهد على المجزرة، لينشق عن صفوف القوات عقب المجزرة) إلى أنَّ علي يعاني من مشاكل نفسية ناتجة عن شهادته على المجزرة وتواجده ضمن أحداثها، لافتًا إلى أنَّه كان يتلقى العلاج في مركز الدعم النفسي بكفريحمول شمالي إدلب، وكانت طبيبة فرنسية تتابع وضعه بالتعاون مع مركز الدعم النفسي.

والسيد هو ناجي من مجزرة الحولة التي نفذها عناصر طائفيون “شبيحة” منحدرين من قرى ريف حمص الغربي، حيث هاجموا يوم الـ25 من مايو/أيار من العام 2012 قرى وبلدات سهل الحولة، وارتكبوا عمليات تطهير طائفية بحق عائلات كاملة “ذبحًا بالسكاكين”، كما خطوا على جثث الضحايا عبارات طائفية.

حيث أدت المجزرة لمقتل 108 أشخاص نصفهم أطفال، ونجا منها 9 أشخاص بينهم كبار بالسن، وعلي السيد، الذي يعتبر أبرز الناجين كونه حضر أغلب أحداث المجزرة.

و اعتمدت الأمم المتحدة ومنظمات عالمية أخرى على شهادة علي السيد، والذي كان حينها طفلًا بعمر التسعة أعوام، لتوثيق أحداث ذلك اليوم الذي لا يزال السوريين يستذكرونه بتاريخه كل عام.

اقرأ أيضًا: خرجت يوم أمس وقفة احتجاجية للتذكير بجرائم الأسد في الذكرى السابعة لمجزرة الحولة بمدينة الباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى