الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| كيف حوّل عفيف السليمان جيش إدلب الحر من تشكيل معتدل لمزرعة خاصة تدر الملايين

بدأ جيش إدلب الحر التابع للجبهة الوطنية للتحرير “المدعومة تركيًا”، والذي كان فيما سبق من أبرز التشكيلات بمحافظة إدلب وأقواها وأكثرها شراسة بالمعارك واعتدالًا بالفكر وقربًا من المدنيين بالتقهقر بالآونة الأخيرة بعد تسليم تركيا للعميد، عفيف السليمان، لإدارة الجيش، بالشهر التاسع، من العام الفائت، ليبدأ عقبها الجيش بالتفكك.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ جيش إدلب الحر من أقوى فصائل الشمال السوري ويبلغ تعداد مقاتليه قرابة 6500 مقاتل معظمهم من أبناء ريف إدلب، شهدت لهم ساحات المعارك بالشراسة ودقة العمل والتميز باستخدام كافة أصناف الأسلحة، ليتم اعتباره درع إدلب لعدة سنوات.

وأكمل المصدر أنه ومنذ استلام السليمان لقيادة الجيش بالشهر التاسع من العام الفائت، عمل الأخير على تفكيك طواقم ومجموعات الجيش، وبدأ بقرارات فصل المقاتلين وتسريحهم بعد مقتلهم بالمعارك لرفع مسؤولية الجيش عن عائلاتهم.

وأضاف المصدر أنَّ السليمان لم يحرك قوات جيش إدلب الحر خلال المعارك الأخيرة التي سيطرت عبرها قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها على مناطق شاسعة من إدلب، وكانت ذريعته بالجملة الشهيرة “ما رح نثبت وندافع ونحرر مشان الجولاني ياخد المناطق”.

واقتصرت تحركات قائد جيش إدلب الحر بفترة المعارك على فصل جميع المقاتلين الذين تصدوا لقوات النظام السوري وعلى رأسهم 15 قتيلًا بينهم قادة وينحدرون من قرية كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

وحمّل المصدر جزءًا كبيرًا من المسؤولية حيال سقوط مدينة معرة النعمان وبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي بيد قوات النظام السوري لسليمان، حيث عمل الأخير على فصل قيود الجرحى والمصابين بذريعة أن تصرفاتهم بالتصدي لقوات النظام السوري كان فردية.

كما فصل السليمان كلًا من كتيبة الدبابات والعربات، وكتيبة المضادات وطواقم الهاون والمدفعية وصواريخ مضادات الدروع وألوية وكتائب جبل الزاوية جنوبي إدلب وقائد لواء صقور إدلب ومدراء الشؤون الفنية والديوان والإعلام والمالية، لعدة ذرائع أبرزها دفاع هؤلاء عن أرضهم، بالإضافة للنقمة على المقاتلين المنحدرين من معرة النعمان وكفرنبل وكنصفرة بسبب رفضهم أوامر الإنسحاب وسعيهم لصد هجمات قوات النظام السوري.

اقرأ أيضاً : خاص|| اختلاس بالملايين وقوائم وهمية.. حقائق تكشفها “ستيب” عن عزل قائد الجبهة الوطنية للتحرير

وبحسب المصدر، فإنَّ السليمان نقل قيادة الجيش من ريف إدلب إلى جنديرس بريف عفرين شمالي حلب ليكون بعيدًا عن محافظة إدلب، ويتمكن بشكل أنجع من عمليات الاختلاس والسرقة لشاحنات الإغاثة التي يتم استلامها باسم جيش إدلب الحر، والإسهام بعمليات تهريب البشر إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، عبر بلدة النسرية غربي جنديرس.

وأكد المصدر أنَّ السليمان يعمل حاليًا على سرقة شاحنات المواد الغذائية التي ترسلها تركيا لفصيله وبيعها بصفقات جاهزة مسبقًا للتجار قبل وصولها إلى إدلب، إلى جانب اكتناز أموال بملايين الدولارات يجمعها السليمان عبر الفساد والسرقة وبيع المواد الغذائية ورفع قوائم وهمية بأسماء المقاتلين أو فصل المقاتلين دون مسح أسماءهم من قوائم الرواتب.

والسليمان من مواليد معصران برييف إدلب الشرقي عام 1966، وانشق عن النظام السوري في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011، وشكل كتيبة درع الشمال “كل الكتائب التي يبدأ اسمها بكلمة درع وتشكلت بدايات الثورة السورية كانت بدعم من حركة الأخوان المسلمين” في فبراير/شباط من العام 2012.

فيما تشكل جيش إدلب الحر في العام 2016 نتيجة اندماج ثلاث فصائل رئيسية بمحافظة إدلب هي لواء فرسان الحق، لواء صقور الجبل، الفرقة 13، ليتعرض رئيس أركانه العقيد، علي السماحي، للاغتيال على عناصر هيئة تحرير الشام بمنطقة خان السبل جنوبي إدلب بالعام 2017.

اقرأ أيضاً : بعد قضايا الفساد والاختلاس.. تركيا تبدأ بجرد أعداد مقاتلي المعارضة السورية عبر هذه الخطوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى