الصحةسلايد رئيسي

على العالم الاستعداد الكامل.. لمواجهة جائحة جديدة تتولد من قلب كورونا

يتساءل الجميع عن المرحلة القادمة بعد الانتصار على كورونا “كوفيد-19″، كيف سيصبح شكل الحياة، وقد شهد معظم البشر تغيرات جذرية في أنماط حياتهم بشكل مفاجئ وسريع للغاية، فهل سيرجع العالم كما كان نشيطًا حيويًا أم سيبقى فترة من الزمان ليتعافى، معظم المنظرين الاجتماعيين متخوفين من جائحة جديدة بعد كورونا، هي جائحة الإجهاد.

فالإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومات على شعوبها، أخضعت ما يقارب 4 مليارات شخص لشكل من أشكال الحجر الصحي، سواء كان طواعية أو بسلطة القانون، أو حتى السلطة العسكرية في أماكن أخرى، مع سعي معظم هؤلاء للتخفيف عن أنفسهم أعباء الحجر الصحي بالوجبات السريعة ومتابعة البرامج التلفزيونية.

كما أن كورونا سيجعل قسمًا كبيرًا من الشعوب تجرب نكهة “الأيام المظلمة”، مثل غياب بعض المنتجات من المحال التجارية في ظل الإزدحام على تخرين المواد الأساسية لتكفي فترات الحجر، واستخدام الدول للقوانين الأكثر صرامة، ففي المملكة المتحدة مثلا، لم يعد يسمح للمواطنين، بعد 23 مارس، مغادرة المنازل إلا في ظروف محددة، مع ضمان الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين، مع تغريم أو اعتقال الأشخاص المخالفين.

إلى جانب فقدان عدد كبير من الناس لوظائفهم في مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن محاولة آخرين الموازنة بين العمل في المنزل، ورعاية الأطفال، في ظل استمرار إغلاق المدارس، كل هذه المشكلات المباشرة وغير المسبوقة ستضع العالم أمام جائحة الإجهاد التي ربما تستمر وقتًا طويلًا من الزمن لتجاوزها.

اقرأ أيضًا: انتبه إلى طعامك.. علماء يحددون المادة التي تسبب السرطان الأكثر شيوعاً

وربما تؤدي جائحة الإجهاد لمشكلات في الصحة الجسدية العامة إلى جانب مشكلات من الصحة العقلية، وهذا ما يثير قلق ومخاوف كثير من المرشدين الاجتماعيين والنفسيين، ويهدد بعواقب وخيمة.

وبهذا الحال، ربما نكون مقبلين في المرحلة القادمة على أمراض أشد خطورة من الفيروس المستجد كورونا، تتطلب منا الكثير من الجهد والعزيمة على تجاوزها بسلامة والرجوع إلى أنماط حياتنا الطبيعة، ولكن يجب تداركها قبل فوات الأوان.

اقرأ أيضًا: عارض جديد لفيروس كورونا سكت عنه الأطباء.. وكشفه المصابين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى