موجة نزوح ثانية لآلاف المدنيين.. وتحركات عسكرية تنذر ببوادر معركة بإدلب (صور)
شهدت مناطق جبل الزاوية بريف إدلب موجة نزوح جديدة للمدنيين باتجاه مدينة إدلب والحدود التركية، إثر حالة من التوتر بعد التحركات العسكرية وتحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع في أجواء المنطقة.
وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب وريفها، حسن المحمد، إنّ عشرات العوائل باشرت بالنزوح الجماعي عن قرى وبلدات جبل الزاوية مرة ثانية، بعد عودتهم إلى منازلهم لفترة لم تدم طويلاً، في ظل الهدنة الروسية التركية.
وفي لقاء لوكالة ستيب الإخبارية، مع السيدة، جميلة أم محمد، وهي من سكان بلدة عين لاروز، قالت:”إن رحلة عودتهم إلى منازلهم لم تستمر سوى بضعة أسابيع، حيث عاودوا النزوح، بعد تكاليف نقل أمتعتهم من الحدود التركية بإتجاه قرى جبل الزاوية” .
وأضافت أم محمد، أنهم كانوا على يقين برحلة تهجير ثانية ولكن شوقهم إلى قراهم ورغبتهم في جني ثمار الكرز والسماق التي يعتاشون منها أجبرهم على تعليق آمالهم بالهدنة التركية الروسية المؤقتة.
بدوره أكد مراسلنا أنّ قذائف النظام السوري اليومية على قرى وبلدات جبل الزاوية، والتحليق المكثف للطيران الحربي وطيران الإستطلاع الروسي الذي يرصد المنطقة بدقة كبيرة ومتواصلة، ساهم بنزوح أهالي جبل الزاوية إلى مناطق أكثر أمناً خوفاً من عملية عسكرية متوقعة هناك.
وكانت قد أعلنت قوات المعارضة المدعومة تركيّاً “الجبهة الوطنية وصقور الشام”، أمس الثلاثاء، عدة مناطق في جبل الزاوية جنوب إدلب منطقة عسكرية يمنع إقتراب المدنيين منها، مبررةً ذلك بالخوف عليهم من قصف النظام السوري على تلك المناطق.
ومن جانبه تحدث فريق منسقو الاستجابة السريعة في سوريا، عن موجات نزوح ثانية لأهالي جبل الزاوية بعد خروجات قوات النظام السوري المستمرة فس المنطقة، وطالب الفريق الجهات الدولية والمعنية بالأمر بالوقوف على تطورات الأوضاع ومنع انجرار المنطقة لمعارك تزيد معاناة الأهالي.
اقرأ أيضاً : إشاعة تتسبب بحالة هلع وبوادر موجة نزوح ببلدة الفوعة شمالي إدلب.. ماذا كان مفادها
يذكر أنّ محافظة إدلب تخصع منذ 5 آذار الماضي لهدنة روسية تركية وقعها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، تخللها قصف مستمر وحشودات كبيرة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على تخوم المنطقة.
