سلايد رئيسيعالم الرياضة

توتي.. أسطورة روما الخالدة

توتي.. لاعب بمرتبة ملك

ملك روما هكذا تطلق عليه جماهير إيطاليا عامة وجماهير نادي روما خاصةً، “فرانشيسكو توتي” قائد روما الأسطوري الذي تملأ صوره شوارع روما وأزقتها وكل بيتً من بيوتها، ولد توتي في روما في 27 أيلول سبتمبر عام 1976 لأبوين إيطاليين هما “إينزو” و”فيوريلا”.
تنزيل 47

نشأته وبداياته

بدأ مشواره الرياضي في مسابقة للأحياء حين أشركه والده لأول مرة آملاً أن يعطيه زملاؤه عدة دقائق، أحرز “توتي” هدفين في وقت قصير ليلعب المباراة كاملة، طموح “إينزو” برؤية ابنه لاعب كرة قدم محترف دفعه للبحث عن فريق يستطيع “فرانشيسكو” التدرب فيه ووضع اللبنة الأولى بمشواره الرياضي ليكون فريق “فوروتيدو” غير المصنف، ليكون الخطوة الأولى في طريق النجومية.

محطة “توتي” الثانية كانت بعمر 10 سنوات في نادي “لوديجياني” الذي قابل فيه “أميدو مورينو” الذي يعد البوصلة والموجه “لتوتي”، وهنا بدأ تفكير والديه ينصب على نقله إلى أحد الفرق الكبرى في الدوري الإيطالي سيري إيه، تحقق ذلك بعد سنتين حيث كان “توتي” في طريقه إلى نادي “لاتسيو” المنافس في الدرجة الأولى لينضم إلى فئاته العمرية الصغيرة، لكن “أميدو مورينو” حول وجهته إلى نادي “روما” في عمر 12 سنة وبعد عام قابل رئيس نادي إيطاليا آنذاك “دينو فيولا” فريق الناشئين وهمس “لتوتي” قائلاً “توتي سمعت أنك تلعب الكرة بشكل جيد، سأنتظرك في المستقبل”.

توتي في عالم الأحتراف

أختير “توتي” أفضل لاعب ناشئ في إيطاليا عام 1992، وفي موسم 1992- 1993 شارك توتي لأول مرة مع الفريق الأول بعمر 17 عاماً تحت قيادة المدرب “بوسكوف” أمام نادي “بريشيا” في 28 مارس 1993 وأنتهت بفوز “روما” بهدفين دون مقابل.

في الموسم التالي شارك “توتي” في 8 مباريات مع الفريق الأول في الدوري الإيطالي ومباراتين في كأس إيطاليا تحت قيادة المدرب “مازوني”، ليلفت الانتباه بأدائه الجيد، وفي موسم 1993 – 1994 شارك “توتي” في 21 مباراة معظمها أساسياً و4 مباريات في كأس إيطاليا سجل خلالها 7 أهداف، وعلى الصعيد الأوربي شارك في 7 مباريات بكأس الإتحاد الأوروبي سجل خلالها هدفين.
تنزيل 48

توتي وبناء فريق جديد

شهدت سنوات “توتي” التالية حالة إحباط بعد تراجع فريق “روما” وخسارته معظم عناصره، لكن مع بداية موسم 1997 – 1998 لعب “توتي” في مراكز الهجوم كافة وأحرز 13 هدف لكن هذا الموسم كان نقطة تحول بتاريخ النجم الإيطالي، حيث حمل شارة قيادة الفريق الأول لتلازم عضده مدة 19 عام.

بدأت جماهير روما ترى في “توتي” أسطورة رغم صغر سنه، زادت هذه الثقة من عزيمة “فرانشيسكو”، وساند مدرب روما الجديد الداهية “فابيو كابيلو” بطلب صفقات داعمة للفريق وهذ ما حصل عليه “كابيلو” ليحقق لقب الدوري الإيطالي “السكوديتو” عام 2000 – 2001، وتظهر شخصية “توتي” القيادية بشكل كبير، في بداية موسم 2001 – 2002 أحرز روما لقب السوبر الإيطالي، لكنه أحتل المركز الثاني خلف “يوفينتوس” بنقطة واحدة في ذلك الموسم رغم الأداء القوي لتسود في إيطاليا مقولة “روما بطل غير متوّج”.

في موسم 2003 – 2004 حل “روما” ثانياً خلف نادي “إيه سي ميلان” وقدم “توتي” واحدًا من أفضل مواسمه إلا أن حدثًا غريبًا كان يتصدر عناوين هذا الموسم حين التقى “روما” نادي “لاتسيو” في ديربي العاصمة، وأطلقت وسرت بين الجماهير إشاعة مقتل طفل ما أثار غضب جماهير “روما” وتوقفت المباراة بسبب أعمال الشغب ولم تستطع الشرطة السيطرة على الوضع ليتدخل ‘توتي” عبر مكبرات الصوت ويطلب من جماهير روما الخروج من الملعب بهدوء مؤكدًا أن ما حدث هو إشاعة لا أساس لها من الصحة لتنفذ الجماهير رغبة “توتي” وتخرج من الملعب.

هذه الحادثة جعلت من “توتي” الرجل الأكثر تأثيرًا في مدينة “روما”، وفي 19 ديسمبر 2004 أصبح “توتي” هو هداف روما التاريخي في السيري ايه بعدما سجل هدفه رقم 107 أمام “بارما” وتخطى بذلك الهداف “بروتزي” الذي يملك في جعبته 106 هدف.

وأستمر “توتي” “الوفي” في نادي “روما” حتى سن متأخرة حيث أعتزل اللعب عام 2017 بعمر 41 عام حقق من خلالها الكثير من الألقاب وتميز بالأداء الرائع.
images 28

ألقابه

أبرز ألقابه هو الفوز بكأس العالم عام 2006 مع المنتخب الإيطالي حيث فاز بجائزة أفضل صانع ألعاب بعد صناعته 4 أهداف وتسجيله هدف في تلك البطولة، أما على المستوى المحلي فقد أحرز “توتي” لقب الدوري الإيطالي مرة واحدة ومرتين بكأس إيطاليا ومرتين بكأس السوبر الإيطالي، لم يحقق “توتي” أي بطولة أوربية رغم مشاركة فريقه في دوري أبطال أوروبا وكأس الإتحاد الأوروبي الذي تحول فيما بعد إلى مسابقة الدوري الأوربي “يوروبا ليغ”.

يعد “توتي” واحدًا من أساطير كرة القدم والأسطورة الأولى في نادي “روما” وله مكانة كبير في قلوب محبي “روما” والمنتخب الإيطالي.

أقرأ أيضًا : لويس سواريز.. أول لاعب غير أوروبي يحرز لقب أفضل لاعب في البريميرليغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى