الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| انتشار المخدرات شمال سوريا.. ظاهرة خطيرة تضرب المجتمع المحلي وجهات متعددة مسؤولة عنها

شهدت المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ظاهرة خطيرة، تمثلث بـ انتشار المخدرات شمال سوريا، من خلال مروجين وعصابات امتهنت هذه العملية.

وبحسب ما نقلت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، فإنّ الأمر بات ظاهرة خطيرة على مناطق سيطرة المعارضة، حيث أصبح بيع وتعاطي تلك المواد علنياً بدون رادع.

– انتشار المخدرات شمال سوريا وطريق وصولها

وكشف مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، يعمل ضمن صفوف قوات المعارضة المدعومة تركيّاً شمال سوريا، ورفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، معلوماتٍ خطيرة حول انتشار المخدرات شمال سوريا.

وقال المصدر في حديثه لـ”ستيب”: “مصدر الحبوب والمخدرات معروف، فهي قادمة من لبنان إلى النظام السوري ثم إلى إدلب ومنبج عبر تجّار وعصابات تمتهن ذلك”.

وأضاف: “في المناطق المحررة أغلب العاملين في هذه التجارة ينتمون لقوات المعارضة، لما يتمتع به المقاتل من حماية وسهولة العبور على الحواجز وغيرها من أمور  تفتيش وترفيق”.

ولفت إلى أنّه لا يوجد إحصائية واضحة بعدد مروجي او متعاطي أو مدمني هذه المواد المخدرة، بعد أن باتت ظاهرة خطيرة تؤرق المجتمع، وتنتشر بين الكبير والصغير.

– دور قوات المعارضة بالأمر

وأكد أنّ نسبة كبيرة من مقاتلي وقيادات قوات المعارضة المدعومة تركيّاً أصبحت تعمل وتمتهن تجارة وترويج المخدرات شمال سوريا، لما يعود به ذلك من دخل مالي كبير عليهم.

وأشار إلى أنّ بعض المقاتلين بصفوف تلك القوات أدمنوا على المواد المخدرة، ولم يعد دخلهم يكفيهم لشراء تلك المواد، لهذا السبب يلجاة المقاتل إلى طرق غير مشروعة لكسب المال من سرقة وتشليح وخطف لتغطية المصاريف الكبيرة، حسب وصفه.

وختم حديثه بأن قياديي تلك القوات الموالية لتركيا، أصبحوا يفضلون العناصر والمقاتلين المدمنين والمتعاطين على غيرهم بسبب ولائهم الكبير واللامحدود لهم.

– الصيادلة يبيعون المخدرات تحت التهديد

وفي توضيح أكبر حول تفاصيل ترويج وبيع و انتشار المخدرات شمال سوريا، التقت وكالة ستيب الإخبارية، مع الصيدلاني أيمن الشامي، العامل بصيدليته داخل مناطق سيطرة قوات المعارضة الموالية لتركيا.

وقال خلال حديثه: “نتعرض لمواقف بسبب الحبوب المخدرة والمهدئات والأدوية النفسية، مؤخراً كان هناك طلب على حبوب السيدافيد، وهو عبارة عن ترامادول 50 ملغ، وديكلوفيناك الصوديوم، وباراسيتامول، وهو تركيبة هندية، حيث وصل هذا الدواء إلى المحرر بكميات هائلة، وهو عبارة عن مسكن”.

وأضاف:” انتشر الدواء بين فئة الشباب، حيث بات يؤخذ بكميات كبيرة بدون وصفات طبية، حيث يسبب للمتعاطي حالة من النشوة، مثل غيرها من المخدرات”.

ورغم أن هذا الدواء فقد نوعاً ما، إلا أنّ هناك أدوية قريبة بتركيبات مشابهة، مثل البيوغابلين، وهو خاص بمرض الأعصاب، حيث يعمل كمسكن أيضاً، والفوستان والاوبرمال، كلونوزبام، وسبيارتكس، وهي أدوية مهدئة نفسية، إلا أنّ المدنيين يستعملونها للتخدير، بحسب ما ذكر الصيدلاني.

ولفت إلى أنّ هناك من الصيادلة من يتعرض للضرب أو التهديد من قبل المتعاطين من أجل الحصول على هذه الأدوية، بينما لا يخلو الأمر من الصيادلة ضعفاء النفوس الذين يبيعون هذه الأدوية بأسعار مضاعفة بقصد الربح فقط.

وأشار إلى أنّ هذه الأدوية فقط الموجودة ضمن الصيدليات بينما يوجد في السوق السوداء حبوب وأدوية أخرى مثل الكبتاجون التي يبيعها مروجو المخدرات حتى للأطفال.

اقرأ أيضاً : بحوزتهم 11 ألف حبة كبتاغون.. القبض على مروجي مخدرات في حلب

وتمنى الصيدلاني أن يكون هناك ضوابط وحل لانتشار هذه الظاهرة الخطيرة، حيث بات بيع المواد المخدرة علنياً وبدون رادع أو ضابط للأمر، مما عزز بانتشار ظاهرة التعاطي.

اقرأ أيضاً : قادة من المرتزقة السوريين في ليبيا يسرقون أضاحي العيد ويحوّلونها لتجارة المخدرات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى