طائرات أمريكية بالتعاون مع الناتو تنفذ هجوماً وهمياً على قلعة البلطيق الروسية.. فما السبب
تداولت صحف عالمية، خلال الساعات القليلة الماضية، أخباراً حول تنفيذ طائرات أمريكية حربية بالتعاون مع قوات الناتو، هجوماً وهمياً على أراض روسية واقعة في وسط القارة الأوروبية.
– طائرات أمريكية تنفذ خدعة على أراضي روسية
وفقا لما نقله موقع “فوربس” الأميركي، فإن الهجوم الوهمي، جاء بعد أيام قليلة من عمليتين مشابهتين للقوات الأمريكية.
وذكر الموقع في تقريرٍ نشره عن الحادثة بأن القوات الجوية الأمريكية نظمت هجوماً وهمياً على أراض روسية محصنة في شرق أوروبا.
فقد نفذت الغارة الوهمية على مدينة كالينينغراد المنفصلة عن البر الرئيسي الروسي، والواقعة بين دولتي ليتوانيا وبولندا، وتهدف إلى تنفيذ غارة افتراضية على المدينة محاكاة لأجواء الحرب، في واحدة من أضعف نقاط الناتو في أوروبا.
وأوضح تقرير الموقع الأمريكي، بأنّ الغارة الوهمية نفذتها طائرات أميركية ضخمة من طراز B-52، أقلعت من مطار القوات الجوية البريطانية بقاعدة فايرفورد جنوب المملكة المتحدة، ثم طارت مرتين حول كالينينغراد، قبل العودة مجدداً إلى قواعدها.
وبحسب الموقع فإن الطائرتين الأميركيتين كانتا تحملان اسما “بالوو 51” و”بالوو 52″، وطارتا على ارتفاع 27 ألف قدم فوق بحر البلطيق، عابرة فوق الحدود البولندية الليتوانية المشتركة.
مؤكداً بأنه عندما مرت الطائرات الأميركية فوق لاتفيا، رافقتها مقاتلات إيطالية من طراز تايفون.
اقرأ أيضاً : خلاف بين دول الناتو.. مناورات تركية على سفن فرنسية والأخيرة تدرس سبل الرد
– سر اختيار الطائرات الأمريكية لهذه المنطقة
كشف الموقع الأمريكي في تقريره أهمية منطقة كالينينغراد التي شارك الناتو في الهجوم الوهمي عليها، فهي مليئة بأنظمة S-300 وS-400 الروسية المخصصة للدفاع الجوي، ومضادات الصواريخ (أنيكس) وصواريخ (اسمندر) أرض-أرض.
كما وتكمن أهمية كالينينغراد في أن أنظمة الصواريخ الروسية بها يمكنها الوصول إلى العمق الأوروبي، بالأخص وأن تلك المنطقة الروسية متاخمة لشريط حدودي طوله 40 ميلا، يصل بين ليتوانيا، وبولندا، وبيلاروسيا، حيث تعد الأخيرة حليفاً قوياً لموسكو.
والجدير ذكره أنّه في نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، حلقت 6 قاذفات أمريكية من طراز B-52، فوق جميع دول لحلف شمال الأطلسي “الناتو” الـ30 في يوم واحد.
