ترند - Trendسلايد رئيسي

النخبة تنعي وفاة النائب اللبناني جان عبيد.. ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون ليلى عبد اللطيف

توفي النائب اللبناني، جان عبيد، اليوم الإثنين، عن عمرٍ ناهز 82 عاماً، وكشفت مصادر عدة أن سبب الوفاة هو إصابته بفيروس كورونا، وتصدر اسمه محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ لحظة إعلان نبأ الوفاة.

نخبة من السياسيين والإعلاميين ينعون جان عبيد

ونعى نخبة من السياسيين والإعلاميين الراحل عبيد، مجمعين على أخلاقه وثقافته ووصفه كثيرون بـ”صاحب الأخلاق الدمثة” و”الشخصية العريقة”، معتبرين أنه “يتقن الحوار ولو من باب الإختلاف”، وأنه “مدرسة بهدوئه في معالجة المشاكل”.

وقال الرئيس، نجيب ميقاتي: “في رحيله يخسر لبنان شخصية عريقة رسخت نهجاً فريداً في فن الديبلوماسية السياسية برصانة الكلمة والموقف، فقد أرسى على مدى سنوات طويلة نموذجاً خاصاً في العمل السياسي جعله على علاقة وطيدة بمختلف الأطراف، من دون أن يحيد عن القناعات الوطنية والسياسية التي كان يؤمن بها ويناضل في سبيلها”.

وغرّد النائب، ألان عون، عبر “تويتر” قائلاً: “عندما تعرفت عليه بعد المنفى، أدركت كم كنت أجهله واكتشفت عمق رجل العقل والخبرة والثقافة الذي أكثر من أدرك ما يحتاجه بلد كلبنان من حكمة وإتزان. في زمن الإنقسامات، والسجالات والتوترات التي تتطلّب جهود أمثاله لرأب الصدع الوطني، يرحل جان عبيد تاركاً أصدقاءه وعائلته الحبيبة بحرقة كبيرة”.

وكتب النائب، شامل روكز، تغريدةً قال فيها: “نودّع اليوم زميلاً في المجلس النيابي وصديقًا عزيزاً، تركنا في خضمّ الأزمات المصيريّة التي يمرّ بها الوطن، وكأنّي به يردّد ما قاله الرسول بولس في رسالته إلى كنيسة فيليبّي “مع المسيح، ذاكَ أفضل جداً، جان عبيد، سياسيّ رصين، ومثقّف، وصاحب أخلاق دمثة. آتٍ من عالم الصحافة حيث برع، إلى عالم  السياسة، فكان مدرسة بهدوئه في معالجة المشاكل، والاستفادة من علاقاته الإقليمية والدولية لأجل لبنان… في الوزارات التي تعاقب عليها، كما في المجلس، ترك بصمةً وأثرًا طيّبًا رحمه الله وتعازينا الحارة لعائلته”.

ونعى اللواء، أشرف ريفي، النائب، جان عبيد، قائلاً: “رحيل جان عبيد خسارة كبرى لنموذجٍ من الإحتراف والثقافة الموسوعية والدماثة في العمل العام، وكانت حياته كتاب تاريخ مصغّر لمراحل صعبة عاشها لبنان، سنفتقد هذا الرجل الذي يتقن الحوار ولو من باب الإختلاف، فلبنان يحتاج إلى من مثله ثقافةً وتواضعاً ورؤية ثاقبة. كل التعازي لأهله ومحبيه”.

ومن ناحيته، أصدر رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم، بياناً قال فيه: “رحل جان عبيد الصديق والأخ والنسيب، رجل الفكر والثقاقة والحكمة، رجل التلاقي والحوار، مثال رجالات الدولة الأكفاء، صاحب الخبرة والحنكة الإيجابية. رحل في ظرف لبنان أحوج ما يكون لأشخاص من خامته النادرة. رحمة الله عليه وتعازينا لعائلته وأحبته.”

وكذلك نعاه الإعلامي، يزبك وهبي، بالقول: “رحيل النائب جان عبيد (81 عاماً) المثقف المنفتح وصديق الجميع، نبلٌ في الأخلاق والسياسة والتعاطي وقلة في الكلام، خطفه كورونا (اتصل بي مرتين خلال إصابتي في البيت والمستشفى ليشجّعني ويُسدي لي بعض الإرشادات) لأُفاجأ بإصابته ومعاناته ووفاته، ليرحمه الله”.

توقعات ليلى عبد اللطيف

وفي سياق متصل، وجّه الكثير من المتابعين نقداً حاداً لخبيرة الفلك، ليلى عبد اللطيف، والتي كانت قد توقعت للراحل، جان عبيد، أن يترأس الجمهورية اللبنانية، وبدلاً عن ذلك قُدر له أن توافيه المنية.

كتب حساب باسم، هادي غندور: “ليلى عبد اللطيف أرى جان عبيد رئيساً للجمهورية، وفاة النائب السابق جان عبيد جرّاء فيروس كورونا، ما حدا يخبرها خليها ترجع تتنبأ له الرئاسة”.

وعلّق حساب، رافي سعدة قائلاً:
“رحم الرب النائب جان عبيد، ليلى عبد اللطيف قال تعتزل التبصير، يا جان يا جان للرئاسة الجمهورية”.

وأضاف حساب، فاتن، تغريدة ساخرة :”تعازينا ليلى مكشوف عنها الحجاب، ليلى عبد اللطيف، ما تحقق شي من يلي قالته، وما إجا المرحوم النائب جان عبيد رئيس للجمهورية”.

وقال حساب، تايغر فوركس: “نعزي ليلى عبد اللطيف بوفاة النائب جان عبيد، ضلت تتنبألو يجي رئيس جمهورية لحتى راح الزلمة”.

ويذكر أن النائب، جان عبيد، من مواليد عام 1939، متأهل من لبنى البستاني ابنة قائد الجيش إميل البستاني، وله منها 5 أولاد، درس الحقوق في جامعة القديس يوسف، و عمل في صحف ومجلات عدّة منها الماغازين، الأسبوع العربي، لسان الحال، الصياد، الأحرار والأنوار.

عُين في العام 1978 مستشاراً لرئيس الجمهورية، الياس سركيس، حتى نهاية ولايته عام 1982، وعين في العام 1983 مستشاراً لرئيس الجمهورية أمين الجميل حتى عام 1987، وشارك خلال هذه الفترة في مفاوضات إلغاء معاهدة 17 أيار مع إسرائيل وفي صياغة بيان الإلغاء.

شارك في مؤتمر جنيف خلال الحرب الأهلية، و عين نائباً في العام 1991 عن المقعد الماروني في الشوف، و انتخب في العام 1992 نائباً عن طرابلس، وأعيد انتخابة في دورات أعوام 1996 و2000 عن نفس المقعد.

شاهد أيضاً : فرّان يرمي العجين في الشارع لفقدان المازوت.. و نائب لبناني يوثّق الحدث

كما شارك بانتخابات عام 2009 كمرشح مستقل، لكنه لم يحقق النجاح، و انتخب في العام 2018 نائبا عن المقعد الماروني في طرابلس، و عين وزيراً مرتين، من 7 تشرين الثاني 1996 إلى 4 كانون الأول 1998 في حكومة الرئيس، رفيق الحريري، و في عهد الرئيس، إلياس الهراوي، وزيراً للتربية الوطنية ووزيراً للشباب والرياضة، و من 17 نيسان 2003 حتى 26 تشرين الأول 2004 في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس، إميل لحود، وزيراً للخارجية والمغتربين.

شاهد أيضاً : قضية اقتحام فيلا نانسي عجرم تعود إلى الواجهة.. وثائقي يسرد تفاصيل الحادثة سيعرض قريباً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى