أخبار العالمسلايد رئيسي

السلطات الروسية تطبق بروتوكول طوارئ سري لإغلاق مراكز احتجازها للمعتقلين.. وصحيف أمريكية تكشف السبب

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت، تقريراً كشفت فيه عن لجوء السلطات الروسية إلى ما يسمى بـ”خطة القلعة”، بهدف منع لقاء جماعات حقوق الإنسان والمحامين مع آلاف المعتقلين ممن تم احتجازهم على خلفية قضية المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

 
– السلطات الروسية تلجأ لخطة طوارئ

 
وفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن “خطة القلعة”، هي بروتوكول طوارئ سري لإغلاق مراكز الشرطة الروسية في حالة وقوع هجوم مسلح، إلا أنه الآن يتم استخدامه بهدف جديد.
 
اقرأ أيضاً: تسريب لقطات مروعة من داخل سجون روسيا.. سجناء جُردوا من ملابسهم وضربوا بالهرونات (صور)
  
وهو إبعاد محامي حقوق الإنسان الذين يحاولون مساعدة الروس المحتجزين بعد الاعتقالات الجماعية خلال المظاهرات المؤيدة للمعارضة، حسب الصحيفة.
 
فقد انتهى الأمر بالعديد من الأشخاص الذين اعتقلوا بعد الاحتجاجات في موسكو في زنازين مكتظة في مركز اعتقال ساخاروفو، والتي تبعد حوالي 40 ميلاً جنوب غرب العاصمة.
 
وكانت المنظمة الحقوقية الروسية “OVD-Info”، كلفت محامين للدفاع عن المحتجزين، إلا أن السلطات الروسية بخطتها الجديدة عمدت إلى تجميد جهودهم.
 
وقالت الصحيفة: “إن جهود الكرملين لتصوير الاحتجاجات على أنها أعمال عنف بدافع من الخارج لتقويض البلاد بدأت في التآكل، مع خروج أكثر من 11 ألف معتقل من مراكز احتجاز مزدحمة، وتحدثهم عن العنف والخوف وانتهاكات الحقوق المحتملة”.
 
اقرأ أيضاً: روسيا تنشئ قاعدة جديدة في قرية التروازية لضبط الأوضاع بعد موجة احتجاجات
  
وبحسب تقارير جمعتها منظمة “OVD-Info” الروسية والمحامون الحقوقيون والمقابلات التي أجرتها الصحيفة الأمريكية، فإن العديد من المعتقلين تعرضوا للضرب بالهراوات أو بالصدمة بمسدسات الصعق الكهربائي ووصفوا أنهم استمروا لمدة تصل إلى 16 ساعة بدون طعام وماء ودخول إلى المراحيض.
 
وقال غريغوري دورنوفو من “OVD-Inf”: “لقد تم تهديد بعض النساء بالاغتصاب”، كما أشارت المنظمة إلى أنه لم تكن هناك أحكام بالبراءة.
 
حيث وجهت الشرطة أكثر من 90 تهمة جنائية وأكثر من 9 ألاف تهمة جنحة بين المعتقلين في 125 مدينة خلال موجات الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن نافالني، الذي عاد إلى روسيا من ألمانيا في 17 يناير / كانون الثاني الماضي بعد أن تمت معالجته.
 
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن الشرطة تحرس مدخل ساخاروفو، حيث احتجز العديد من الأشخاص بعد اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة.
 
ويؤكد دورونفو بالقول: “إن السلطات الروسية أعلنت حرباً على منظمات حقوق الإنسان لمنعها من معرفة ما يتعرض له المعتقلون”.
 
ويضيف بأن متطوعة من المعارضة، تدعى أليونا كيتاييفا، ذكرت أن شرطيًا وضع كيسًا بلاستيكيًا على رأسها وركلها وضربها وهددها بصدمها ما لم تفتح هاتفها.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من غير الواضح حتى اللحظة كيف ستتابع الجماعات الحقوقية وغيرها ادعاءات المعتقلين”. 
 
منوهةً إلى أنه “في الماضي، أدت مزاعم مماثلة ضد السلطات الروسية إلى تقديم طعون إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي أدانت مرارًا الحملات القمعية الروسية على الحق في الاحتجاج، وعلى الاعتقالات والاحتجاز غير القانوني.
 
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أدانت الشهر الماضي بشدة “استخدام روسيا لأساليب قاسية ضد المحتجين والصحفيين”.
 
والجدير ذكره أن روسيا نفت كل الاتهامات التي وجهت بخصوص استخدامها العنف، فقد قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه “لم يكن هناك قمع”، واصفاً روايات محددة من المعتقلين عن الانتهاكات بأنها اختراعات أو تحريفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى